حذر وزير الشؤون الدينية السابق في الحكومة الانتقالية نصر الدين مفرح من خطر يهدد حرية الدين والتعبير والمعتقد في السودان، داعيا لإطلاق سراح جميع المعتقلين من القيادات الدينية، وإيقاف مسلسل انتهاك الحريات الدينية.
وقال مفرح على صفحته بموقع فيسبوك، إن دور العبادة لم تنجُ من نيران الخراب نتيجة الحرب الحالية، وطال الهدم والتخريب المساجد والكنائس على حدٍ سواء، وتجاوزت الانتهاكات حدود الجدران إلى جوهر الإيمان نفسه، وأضاف “كيف لا واليوم تُكمّم أفواه الأئمة والدعاة والقسس، ويُعاقَب من نطق بالحق عبر منبره من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واسداء النصح”.
وتابع: “لقد نجحنا في حكومة الفترة الانتقالية بإخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد ٢٧ عاماً من العزلة، ومن قائمة الدول المثيرة للقلق في الحريات الدينية بعد ٢٣ عاماً من الانتظار والصبر، فالحذر من الردة في ذلك”.
ولفت مفرح إلى أنه تضرر حتى الآن أكثر من ٢١ مسجداً و٧ كنائس، معظمها في الخرطوم والجزيرة ووسط دارفور بالقصف والتدوين المدفعي، بينما يُحاصر بعضها الآخر بقانون الغاب الذي يتزرع اصحابه ظلماً بتنظيم الأراضي في ولاية الخرطوم.
ودعا قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى توجيه السلطات لإطلاق سراح جميع المعتقلين من القيادات الدينية، وإيقاف مسلسل انتهاك الحريات الدينية، مؤكدا أن السودان ودع منذ انتصار ثورة ديسمبر مسلسل الإعتقالات على أساس حرية الدين والتعبير والآن يعود بقوة، مناشدا كذلك بوقف “عبثية” هدم منازل المواطنين ومؤسساتهم في الخرطوم.