تتواصل حملة “أنقذوا أشرف” التي أطلقها عدد من الصحفيين والناشطين السودانيين بهدف جمع مبلغ 60 ألف دولار لإجراء عملية نقل كلى عاجلة للصحفي أشرف عبد العزيز، رئيس تحرير صحيفة “الجريدة”، أحد أبرز الأصوات المهنية المدافعة عن الحقوق والحريات في السودان.
وتحظى الحملة بتفاعل واسع من الوسط الإعلامي السوداني، حيث دعا القائمون عليها جميع زملاء المهنة ومحبي الكلمة الحرة إلى المساهمة في إنقاذ حياة الصحفي المعروف، مؤكدين أن التضامن في هذه اللحظة الحرجة يُعدّ تعبيرًا عن الوفاء لقيم الصحافة الحرة، وعن مكانة أشرف في وجدان المجتمع الصحفي.
وفي مقال مؤثر، كتبت الكاتبة السودانية صفاء الفحل أن تداعي الوسط الصحفي لدعم أشرف عبد العزيز هو “شفاء قبل الدواء”، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تُجسد وحدة الصحفيين السودانيين رغم اختلافاتهم، وتُعيد التأكيد على أن “قبيلة الإعلاميين” ما زالت قادرة على التوحد في لحظات المحن. وأضافت أن الحملة جمعت “الأخوة الأعداء” من الإعلاميين لأول مرة على هدف إنساني واحد، في مشهد نادر يعكس عمق التقدير الذي يحظى به أشرف عبد العزيز.
وتفاعل عدد كبير من الصحفيين والكتاب مع الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقدمين كلمات دعم ومساهمات مالية، في مشهد تضامني يعكس قوة الروح المهنية والإنسانية في الوسط الصحفي السوداني. ويأمل المشاركون في الحملة أن يتمكن الأستاذ أشرف من تجاوز هذه المحنة الصحية والعودة إلى ساحات النضال الصحفي بقلمه الشجاع، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى أصوات حرة ومخلصة أكثر من أي وقت مضى.