آخر الأخبار

ما أقوى 5 جيوش بحرية على مر الزمان؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا حول أقوى 5 أساطيل بحرية على مر العصور، قياسا على معايير رئيسية بعينها. وكتب المقال الصحفي كايل ميزوكامي المختص بشؤون الدفاع في مجلة "بوبيولار ميانيكس"، وهي إصدارة أميركية تهتم بالمواضيع العلمية والتقنية.

واستند الكاتب في تصنيف أقوى 5 أساطيل بحرية في العالم عبر كل الأزمنة، على نقاط أساسية هي: القوة البحرية النسبية، والتأثير الاستراتيجي على الحجم، والتفوق التكنولوجي، والهيمنة العالمية من خلال القدرة على الردع، والتفوق القصير الأمد والحاسم.

تصنيف أقوى 5 أساطيل بحرية في العالم عبر كل الأزمنة تم حسب نقاط أساسية هي: القوة البحرية النسبية، والتأثير الإستراتيجي على الحجم، والتفوق التكنولوجي، والهيمنة العالمية من خلال القدرة على الردع، والتفوق القصير الأمد والحاسم.

وعند تصنيف أقوى الأساطيل في كل العصور، قال ميزوكامي إن الحجم وحده لا يعكس الصورة كاملة فهناك أسباب أخرى أدت إلى بروز تلك الأساطيل تتمثل في حجم الأسطول وأعداد سفنه، والتفوق التكنولوجي والابتكار ونطاقه الجغرافي وانتشاره العالمي، ومدى تأثيره الإستراتيجي والتاريخي، وفعاليته القتالية، وقدراته الاقتصادية واللوجيستية، والمدة التي فرض فيها هيمنته البحرية.

فما أفضل الأساطيل عبر التاريخ وفق هذه المعايير؟

لم تكن أقوى الأساطيل البحرية على مر الزمان كبيرة فحسب، بل كانت حاسمة من الناحية الإستراتيجية. فقد استعرضت قوتها عبر المحيطات، وسيطرت على طرق التجارة البحرية الرئيسية، وشكلت مسار الصراعات العالمية.

وأعادت هذه الأساطيل تعريف معنى السيطرة على البحار، سواء من خلال الابتكار التكنولوجي أو التفوق التكتيكي أو الإنتاج الصناعي الهائل.

وجاء تصنيف ميزوكامي لأقوى الأساطيل البحرية تاريخيا على النحو التالي:

البحرية الإغريقية (480 ق.م)

إبان الغزو الفارسي الثاني لليونان في عام 480 قبل الميلاد، الذي جاء ردا على هزيمة الفرس في الغزو الأول، جمع الإغريق أسطولا أصغر حجما ولكنه أسرع أسفر عن انتصار يوناني حاسم في معركة "سلاميس" أدى إلى تغيير مجرى التاريخ.

فقد نشر الإغريق أسطولهم الذي كانت سفنه متطورة وخفيفة بمعايير ذلك الزمان، في مضايق بحرية ضيقة، أفضى إلى تحقيق نصر حاسم ضد الأسطول الفارسي الأكبر عددا. وهو انتصار يعزوه الكاتب أيضا إلى هيمنة الأسطول اليوناني على بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، مما حافظ على الحضارة الغربية.

إعلان

البحرية الصينية (1433 م)

في ذروة عهد أسرة مينغ، كانت الصين تقود أكبر أسطول بحري وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم على الإطلاق. ويعود ذلك إلى أن الصين بنت سفنا خشبية كبيرة تحت قيادة الأدميرال تشنغ هي، يبلغ طول بعضها 440 قدما، يتميز هيكلها بتصميم متطور وقدرات ملاحية متفوقة. وأُطلق عل تلك السفن اسم "أسطول الكنز"، الذي مكًّن الصين آنذاك من فرض نفوذها الإقليمي.

وأكملت سفن ذلك الأسطول 7 رحلات استكشافية دبلوماسية وتجارية كبرى دون أن تتعرض للهزيمة. ودانت له السيطرة الجغرافية والهيمنة التجارية، مما ساعد في توسيع النفوذ الصيني حتى شرق أفريقيا، وعبر آسيا وخارجها.

مصدر الصورة صورة قديمة لأسطول السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية البريطانية، مع تغيير في التشكيل، التاريخ العسكري، تسعينيات القرن الـ19 (غيتي)

البحرية الملكية البريطانية (1815-1918)

في أعقاب الحروب النابليونية، صمدت البحرية الملكية البريطانية دون منازع، وحافظت على السلام من خلال الهيمنة العالمية لأكثر من قرن من الزمان.

وقد تأتى لها ذلك عبر عملية الانتقال من السفن الشراعية إلى سفن تعمل بالبخار، ومن الخشب إلى الفولاذ. وبفضل الابتكار التكنولوجي، تمكنت بريطانيا من تحقيق ثورة في بناء السفن تمثلت في إنتاج البارجة البحرية المدرعة "إتش إم إس دريدنوت"، ساهمت في تحقيق انتصارات إستراتيجية، وسيطرة على المضايق والاختناقات البحرية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وإقامة محطات بحرية تمتد من برمودا شمال غربي المحيط الأطلسي إلى هونغ كونغ على ساحل بحر جنوب الصين.

مصدر الصورة سفن تابعة لقوة الدفاع الذاتي للبحرية اليابانية وسفن تابعة للبحرية الأميركية تشارك في مناورة مع سفن أميركية (الفرنسية)

البحرية الإمبراطورية اليابانية (1941)

في الأيام الأولى للحرب العالمية الثانية، أذهلت البحرية اليابانية العالم بقوتها الضاربة وتنسيقها وتفوقها التكنولوجي. فقد نشرت حاملات طائرات متطورة وطوربيدات بعيدة المدى والمقاتلة ميتسوبيشي طراز "إيه إم 6 زيرو".

وحققت البحرية اليابانية نجاحا سريعا في هجماتها على الأسطول الأميركي في ميناء بيرل هاربر في المحيط الهادي، وعلى الفلبين وجنوب شرق آسيا، قبل أن يؤدي هذا التمدد الإستراتيجي المفرط إلى تقويض هيمنتها.

البحرية الأميركية (1945)

خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية كقوة صناعية لا نظير لها، فأصبحت البحرية الأميركية، من ثم، القوة البحرية المهيمنة في العالم وظلت كذلك منذ ذلك الحين.

وبرعت الولايات المتحدة في مجال الابتكار التكنولوجي وتصميم السفن، ونجحت من خلال ذلك في بناء أكبر أسطول بحري لحاملات الطائرات، وأدخلت الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ودفعت قدرات الحرب الرقمية إلى الأمام.

مصدر الصورة حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري إس ترومان (الفرنسية)

كما لعبت دورا حاسما في إلحاق الهزيمة باليابان إبان الحرب العالمية الثانية، وتأمين النصر في المحيط الهادي، وتشكيل الردع في الحرب الباردة.

وتحافظ الولايات المتحدة اليوم على وجود بحري حقيقي في العالم، مع قوات منتشرة في كل المحيطات الرئيسية وقدرة لوجستية وضاربة لا مثيل لها.

الخلاصة

خلاصة القول أن الأساطيل الخمسة هيمن كل واحد منه على عصره، ليس فقط من خلال حجم سفنها أو قوة نيرانها، ولكن عبر إتقان المتطلبات الإستراتيجية في زمانها.

إعلان

وتعد البحرية الملكية البريطانية هي التي هيمنت بأساطيلها على البحار لأطول فترة من الزمن من عام 1815 إلى 1918 تقريبا، وحافظت بذلك على السلام البحري في جميع أنحاء إمبراطوريتها لأكثر من قرن.

وكانت التكنولوجيا عاملا رئيسيا في هذا التفوق، بدءا من السفن الإغريقية ثلاثية المجاديف، وسفن الكنز الصينية إلى السفن المدرعة البريطانية وانتهاء بحاملات الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس فلسطين

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا