تعاني ولاية الخرطوم من نقص حاد في الامداد المائي منذ اندلاع الحرب بسبب الدمار الذي لحق بمحطات المياه، في وقت اضطرت اعداد كبيرة من المواطنين الى تأجيل رحلات العودة لولاية الخرطوم بسبب انعدام خدمات المياه والكهرباء في العديد من الاحياء ومناطق الولاية.
ووضعت شركة الكهرباء برمجة قاسية على خدمات الامداد الكهربائي بنحو 5 ساعات في اليوم، الامر الذي فاقم من معاناة وحال دون عودة ملايين الاسر للاستقرار في الخرطوم في الوقت الراهن.
بدوره أكد المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم، محمد علي العجب، انطلاق التشغيل التجريبي لمحطتي بيت المال والمقرن، في خطوة تهدف إلى تحسين إمدادات المياه في العاصمة، وذلك بعد تجاوز سلسلة من التحديات الفنية والهندسية المعقدة.
وأوضح العجب في تصريح صحفي، أن محطة بيت المال ستعمل على تغذية مناطق أم درمان القديمة وأجزاء من حي العرضة، بينما تغذي محطة المقرن مناطق متفرقة من محلية أم درمان ووسط وشرق الخرطوم، ما يساهم في تعزيز الاستقرار المائي في تلك المناطق.
وأشار المدير العام إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد أيضًا بدء التشغيل التجريبي لمحطتي الجريف والشجرة، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل وتشغيل البنية التحتية لمياه الشرب في ولاية الخرطوم.
ووجّه العجب نداءً خاصًا لمستهلكي المياه في ولاية الخرطوم بضرورة التجاوب مع حملات تحصيل فاتورة المياه، مؤكدًا أن استمرار الخدمة يعتمد بشكل أساسي على هذا التفاعل، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل وعدم توفر العديد من قطع الغيار التي يتم استجلابها من خارج البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.