خرجت مواكب نسوية حاشدة مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة التي مزقت البلاد، بينما عدّ مراقبون خروج هذه التظاهرات النسوية دليلًا على أن صوت الشعب السوداني يرتفع، مطالبًا بوقف الاقتتال والبحث عن حل سلمي يعيد الاستقرار إلى البلاد.
وتجمع المئات من النساء والفتيات في عدة أحياء بالمدينة، ورفعن لافتات وشعارات تدعو إلى السلام ووقف نزيف الدم، ونددن بتأثيرات النزاع المسلح على حياتهن وحياة أسرهن، من نزوح وتشريد ونقص في الخدمات الأساسية. عكست الهتافات حالة اليأس والإحباط من استمرار القتال، ورغبة الأهالي الملحة في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وتسببت المعارك المتواصلة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في معاناة إنسانية غير مسبوقة وتفاقم الأوضاع المعيشية، وتوقف شبه كامل للحركة التجارية، ونقص حاد في الغذاء والدواء.