مبارك الفاضل: تمسك الحركات المسلحة بوزارات بعينها تغوّل على المال العام

منذ

انتقد رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، تمسك بعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا بوزارات بعينها في الحكومة الجديدة، محذرًا مما وصفه بـ”التغوّل على المال العام وتقويض مبدأ قومية الدولة”.

وقال الفاضل، على منصة “إكس”، إن تمسّك هذه الفصائل بوزارات مثل المالية، التعدين، الشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية يُثير تساؤلات حقيقية حول أهداف التوزيع الوزاري، متسائلًا: “هل يأتي هذا التمسّك لأهميتها التنموية أم لكونها مدخلًا مباشرًا للغنى والنفوذ؟”.

وأعرب الفاضل عن استغرابه من غياب المطالبات بحيازة الوزارات الخدمية الحيوية مثل الزراعة، الصحة، التعليم، البيئة، الثروة الحيوانية والاستثمار، رغم أنها – بحسب تعبيره – “تُعنى مباشرة بحياة المواطنين، خصوصًا في مناطق الهامش التي طالما رُفعت شعارات تمثيلها”.

وأضاف أن هذه الوزارات، ورغم أهميتها، “تخضع لأنظمة محكمة من الرقابة المؤسسية، وتُدار وفق قوانين المراجع العام ولوائح الخدمة المدنية، ما يجعل من الصعب تحويلها إلى منصات للفساد أو التمكين السياسي”.

واتهم الفاضل بعض الحركات بالسعي إلى احتكار الوزارات ذات الصلة بالموارد المالية الكبرى، محذرًا من أن ذلك يتسبّب في ترسيخ ثقافة المحاصصة والمصالح الضيقة، بعيدًا عن مبادئ الشراكة الوطنية الحقيقية.

وأشار إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت انفلاتًا إداريًا وتفشيًا غير مسبوق للفساد، لا سيما في مدينة بورتسودان، في ظل ما وصفه بـ”تسييس الهياكل الإدارية وتفصيلها على مقاس قوى محددة”.