بقيت 3 ساعات تحت الأنقاض واعتقدت أن زلزالاً ضرب طهران.. مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني يروي تفاصيل محاولة اغتياله بغارة إسرائيلية استهدفت منزله#العربية pic.twitter.com/Nj641IGVJL
— العربية (@AlArabiya) June 28, 2025
روى علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، تفاصيل اللحظات الأولى لاستهدافه بغارة إسرائيلية يوم 13 يونيو الجاري في منزله، قائلاً إنه بقي 3 ساعات تحت الأنقاض.
وتحدث في مقابلة تلفزيونية بثّتها الإذاعة الإيرانية عن لحظة محاولة اغتياله وهو يجلس ومعه عكاز وجهاز يساعده على التنفس قائلاً: "كنت مستلقياً على السرير وهاتفي المحمول كان بعيداً عني، عائلتي كانت في الغرفة المجاورة، كنت أستعد للاستيقاظ للصلاة وفجأة انهار سقف الغرفة بالكامل، وبقيت مدفونا تحته لمدة 3 ساعات وكنت أتنفس بصعوبة".
وأضاف: "في البداية ظننت أن ما حدث كان زلزالاً، ولكن عندما سمعت أصوات السيارات عرفت أنه لم يكن زلزالاً"، مضيفاً: "علمت حينها أنني تعرضت للاستهداف..".
وأوضح أنه أصيب بكسور في صدره وتضررت رئته جراء ذلك (وهذا سبب استخدامه جهاز تنفس يساعده على تمرين رئتيه على التنفس)، مشيراً إلى أنه يعرف سبب استهدافه، لكنه فضل عدم الإفصاح عنه في الوقت الراهن، وفق ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.
علي شمخاني، كبير مستشاري خامنئي:
— Arab-Military (@ashrafnsier) June 28, 2025
بعد الهجوم الصهيوني، علقتُ تحت الأنقاض لمدة ثلاث ساعات.
في البداية، ظننتُ أنه زلزال. لكن عندما سمعتُ صوت مركبات، أدركتُ أنه ليس كذلك. pic.twitter.com/LAgC5rw0XD
وردا على أنباء بتر ساقه، قال شمخاني ساخرا: "فليأخذوها، ما حاجتي إلى ساق؟".
وأكد شمخاني أن السلطات الإيرانية "كانت على علم بأن قادتها سيتعرضون لهجوم، ووضعت خطة لمواجهة ذلك.
وكان شمخاني ظهر في وقت سابق، يوم السبت، خلال تشييع القادة العسكريين والعلماء الذين قتلتهم إسرائيل في حربها على إيران، وهو متكئ على عكاز، وبدت عليه آثار الإصابة.
وهذا هو أول ظهور علني منذ استهدافه في الساعات الأولى من بدء الهجوم على إيران.
أتى ذلك، بعدما كشفت مصادر مطلعة سابقا أن شمخاني خضع لعملية بتر كامل للساق اليسرى، نتيجة إصابات بالغة تعرّض لها.
فيما أوضح الفريق الطبي المعالج، الاثنين الماضي، أن الحالة الصحية للمسؤول الإيراني باتت "مستقرة نسبياً"، عقب سلسلة من التدخلات العلاجية المكثفة التي جرت خلال الأيام الماضية، وفق ما ذكرت حينها وكالة الأنباء "إرنا".
واستهدفت إسرائيل شمخاني، خلال الساعات الأولى من بدء هجومها الذي قتل عدداً من كبار قادة الجيش والحرس الثوري. وكانت التقديرات تشير إلى أنه تم اغتياله، ولكنه عاد لاحقاً ونفى ذلك.
ويعتبر شمخاني أحد أبرز الشخصيات الأمنية والعسكرية في السلطة، والذي شغل منصب أمين مجلس الأمن القومي لسنوات، وكان مقرباً من دوائر القرار العليا في طهران ومستشار المرشد.