كشفت مصادر صحفية مطلعة، عن أن رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، المدعوم من القيادة العسكرية في بورتسودان، طرح اسم السفير السابق نور الدين ساتي لتولي منصب وزير الخارجية ضمن التشكيلة الوزارية المرتقبة، في خطوة وُصفت بأنها تعكس توجهًا نحو استقطاب شخصيات دبلوماسية ذات خلفية مدنية وخبرة دولية.
وبحسب ذات المصادر، فإن ساتي ظل على تواصل شبه يومي مع إدريس خلال الأسابيع الماضية، وأن اسمه مطروح للتشاور مع الجهات المختصة داخل مؤسسات الدولة، إلا أن التسريب يأتي ضمن سلسلة من الترشحات غير المؤكدة التي غالبًا ما يتم التراجع عنها لاحقًا، وسط استقطابات حادة داخل مكونات السلطة ، خاصة بشأن توزيع المناصب السيادية بين الجيش وحركات سلام جوبا.
ويُعد نور الدين ساتي أحد أبرز الدبلوماسيين السودانيين الذين تمت إقالتهم في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021، حين رفض التعاون مع القرارات التي أعقبت حل حكومة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك. وكان ساتي قد أعلن في مقابلة تلفزيونية آنذاك رفضه الصريح للانقلاب، مؤكدًا التزامه بالوثيقة الدستورية والانحياز لخيار الشعب السوداني.