قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، إن الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة جبل مرة وطويلة بدارفور خلال الأيام الماضية، تسببت في خسائر فادحة.
وأكد المتحدث باسم المنسقية آدم رجال، في تصريح صحفي، إن فصل الخريف بدأ فعليًا في دارفور ومنطقتي الطويلة وجبل مرة.
وأضاف: “فرّ ملايين النازحين من مختلف مناطق السودان إلى هذه المناطق الآمنة. وتشهد هذه المناطق معاناة شديدة للنازحين مع بداية موسم الأمطار، الذي بدأ بالفعل. فهم يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك مواد الإيواء، إذ يفتقر البعض إلى القدرة أو الإمكانية للحصول على الأغطية المشمعية وغيرها من اللوازم الأساسية”.
كما أشار إلى أن منطقة جبل مرة شهدت أمطارًا غزيرة، والتي غمرت المياه فيها تجمعات النازحين، مما تسبب في خسائر فادحة لأكثر من خمسة أيام في منطقة جبل مرة وفي الطويلة. وقد بدأ هذا الوضع أمس، وهو من أصعب التحديات. ومع بداية موسم الأمطار.
وقال آدم، إن السكان والنازحين في المنطقة في حالة حرجة للغاية، محذرا من انتشار الأوبئة أو الأمراض بسبب كثرة التغوط هناك. ونقص خدمات الصرف الصحي، والآثار الكارثية على الأطفال والنساء وكبار السن.
ودعا المنظمات العاملة في مجال المواد غير الغذائية إلى تكثيف جهودها لمعالجة هذا الوضع المأساوي والمرير الذي يواجهه سكان التجمعات الكبيرة في جبل مرة وطويلة ومناطق أخرى في دارفور والسودان عمومًا.
وأفاد المتحدث، بأن تأثر هؤلاء الناس بشدة بهذه الحرب، من منظور إنساني وإنساني. الظروف الإنسانية المزرية التي يواجهها المواطنون في الفاشر ومخيماتها كارثية للغاية. أسعار المواد الغذائية مرتفعة للغاية.
وقال إن ما تبقى من سكان المدينة لا يستطيعون الحصول عليها، كما انه ليس لديهم القدرة على شرائها لأنها تفوق إمكانياتهم. السيولة النقدية غير متوفرة، وهناك تجار الأزمة يستغلون الفرص، مما أثر سلبًا على المواطنين في هذه الحرب.
ووجه آدم، رسالة إلى أطراف النزاع بضرورة وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وتابع: “كفوا عن استخدام الغذاء سلاحًا للتجويع وأساسًا للاستفزاز، يستغل المجرمون هذا الوضع، مستخدمين الاغتصاب سلاحًا في الحرب، بالإضافة إلى خطاب الكراهية بين مختلف المجتمعات”.
كما طالب المجتمع الدولي بضرورة الوقوف إلى جانب السودانيين، مؤكدا أن السودانيين دفعوا ثمنًا باهظًا.