آخر الأخبار

الدعم السريع تلجأ إلى حملات تجنيد قسري بمناطق سيطرتها

شارك

بعد فقدان قوات الدعم السريع سيطرتها على مناطق في وسط السودان، لا سيما العاصمة الخرطوم، اتجهت قيادة القوات لعمليات استنفار واسعة لحشد المقاتلين في ولايات إقليم دارفور الخاضعة لسيطرتها، وصاحبت هذه العملية انتهاكات واسعة بحق المدنيين الذين وصف بعضهم عمليات التجنيد بـ(القسرية)، وسط رفض واسع من المكونات الأهلية لانخراط أبنائها في القتال .

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الهزائم المتتالية، حيث فقدت القوات السيطرة على مدن ومناطق سودانية هامة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. في المقابل، تتوسع دائرة سيطرة قوات الجيش والحركات المتحالفة معه في شمال كردفان، مع انتقال القتال إلى ولاية غرب كردفان. بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في عدد المقاتلين بعد انسحاب القوات من العاصمة ومواقع استراتيجية أخرى، انخرط الآلاف منهم في أنشطة تجارية، بعيدا عن مناطق القتال.

ولجأت قوات الدعم السريع مؤخرا لاستخدام الطيران المسير في حربها ضد الجيش السوداني، وأصابت طائراتها أهداف عديدة في عدد من المواقع المهمة لاسيما مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية البديلة للحكومة التي يسيطر عليها الجيش.

وكشف “خميس علي آدم” وهو أحد سكان الأحياء الشمالية في مدينة الضعين، عن فرار مئات الشباب، والتجار وقيادات العمل الطوعي، من مدينة الضعين والمحليات، بعد تسريب كشف بأسماء مستنفرين.

أوضح خميس في مقابلة مع (عاين) أن الخيارات كانت معقدة بالنسبة لهم، حيث اضطروا لترك منازلهم وعائلاتهم في ظل ظروف معيشية وأمنية صعبة. كان أمامهم ثلاث خيارات: الانخراط في القتال، دفع مبالغ مالية كبيرة، أو البقاء في السجن.

في سياق مشابه، أفاد أحد الأطباء في جنوب دارفور أن حملات الاستنفار كانت موجهة بالأساس نحو الأطباء والكوادر الطبية، مما أجبرهم على المشاركة في هذه الحملات من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة. وأوضح الطبيب، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ(عاين)، أنه حاول عدة مرات مغادرة دارفور، لكنه لم ينجح، مما أجبره على الاستمرار في العمل، خاصة بعد أن زادت قوات الدعم السريع من رقابتها على المعابر الحدودية.

وبالتزامن مع عمليات التعبئة والاستنفار شنت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة في ولايتي جنوب وشرق دارفور، طالت عناصر في تنظيم الحركة السلامية، بجانب عناصر عسكرية في الشرطة والجيش والأمن رفضوا العمل إلى جانبها، وخيرتهم ما بين الانضمام إلى صفوها أو السجن.

شبكة عاين

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا