كشف محامو الطوارئ، الأحد، عن مقتل 18 مدنيًا بينهم 6 نساء و4 أطفال وإصابة 13 آخرين، في هجوم الجيش وقوات مساندة له على قرية الحمادي بجنوب كردفان.
وشن الجيش والقوات المتحالفة معه هجومًا على قرية الحمادي في 15 مايو الجاري.
وقال محامو الطوارئ، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن “الهجوم على الحمادي رافقه نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين”.
وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات أجبرت عشرات المدنيين على النزوح سيرًا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة، في أوضاع إنسانية شديدة القسوة.
وأضاف: “تؤكد المعلومات الميدانية أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر عسكرية وقت الهجوم، الذي جاء عقب اشتباكات في منطقة الشوشاية المجاورة”.
وأوضح أن القوات تمركزت داخل القرية بعد الهجوم، حيث “مارست الترهيب والتضييق على المدنيين، ولاحقت بعض الفارين منها، كما سيطرت على وسيلة الاتصال الوحيدة (ستارلينك)، مما زاد من معاناة المدنيين وعزلتهم”.
وأدان محامو الطوارئ الجرائم الوحشية التي ارتُكبت بحق المدنيين في قرية الحمادي، كما طالبوا بوقف فوري وشامل لجميع أشكال العنف والترهيب والتضييق، وضمان حماية المدنيين وحرياتهم الأساسية.
وناشدوا المجتمع الدولي للعمل على فرض آليات رادعة لوقف تكرار هذه الانتهاكات.
دارفور 24