آخر الأخبار

مئات العائلات النازحة من مخيم زمزم تفترش شوارع الفاشر

شارك

تفترش المئات من الأسر الفارة من مخيم زمزم، الطرقات والساحات العامة بمدينة الفاشر، منذ أكثر من 3 أيام، بعد هروبهم من المخيم الذي سيطرت عليه مؤخراً قوات الدعم السريع.

ويواجه هؤلاء النازحين، أوضاعا وصفت بالمأساوية داخل مدينة الفاشر، وسط استمرار تدفق النازحين العالقين بالريف الغربي بشكل يومي، في ظل الحصار المضروب على المدينة لأكثر من 10 أشهر.

وقال الشيخ يسن محمود، قيادي أهلي لـ”دارفور24″، إن الفارين من مخيم زمزم يواجهون أوضاعا مأساوية في ظل قلة الأكل والشرب، نتيجة للحصار المضروب على الفاشر والذي أثر بدوره على الحياة المعيشية للسكان وخاصة خدمات المياه والصحة، فضلًا عن القصف المدفعي المستمر لقوات الدعم السريع على الأحياء السكنية.

وأفاد محمود أن النازحين يفترشون الطرقات والساحات العامة وسط انعدام كامل لأبسط مقومات الحياة.

وأشار محمود إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على غالبية الاحياء شرقي الفاشر، مما دفع الفارين من زمزم لتقاسم الحياة مع المتبقين في القطاع الغربي.

وأضاف أن “الأوضاع الإنسانية في الفاشر كارثية في الأصل نتيجة للحرب والحصار المضروب على المدينة لكن مع وصول الفارين من زمزم ازدادت الأوضاع سوءاً”.

وحول أسباب اختيارهم للفاشر رغم أنها ما زالت تشهد اشتباكات عسكرية في ظل هنالك مناطق بديلة، قال محمود إن النازحين دائما يختارون أقصر الطرق لأنهم نزحوا سيرا على الأقدام، هذا الى جانب عدم امتلاكهم لوسائل النقل.

من جهتها قالت حواء خاطر ربة أسرة فارة من زمزم من جهتها لـ”دارفور24″، إن غالبية الأسر الآن يفترشون الطرقات في ظل قصف مدفعي مستمر الدعم السريع، هذا الى جانب المسيرات الاستراتيجية التي باتت تستهدف مجمعات النازحين بشكل ممنهج آخرها مطلع الأسبوع الجاري والتي استهدفت مجمعًا للنازحين القادمين من زمزم، تسببت في مقتل 10 أشخاص.

وذكرت خاطر أن النازحين يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الشرب بالرغم من صعود سعر الجركانة الواحدة اليوم الى 1000 جنيه سوداني.

وأشارت خاطر الى أن سعر الطحين لربع العيش وصلت 12 ألف جنيه سوداني، في ظل خروج غالبية الطواحين للخروج من الخدمة، مما يجبر النازحين للإطفاف والانتظار لأكثر من 10 ساعات.

من جانبهم أرجع عدد من أصحاب الآبار والطواحين ارتفاع أسعار المياه والطحين الى زيادة سعر جالون الجازولين الى 200 ألف جنيه سوداني في الأسواق، وذلك الحصار على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.

فيما أكد مدير مشروع المياه والاصحاح البيئي الولائي المهندس عبد الشافع عبد الله آدم، في تصريح لـ”دارفور 24″، وجود أزمة مياه في مدينة الفاشر.

وكشف عن جهود من قبل الحكومة وشركاء المياه لصيانة وتأهيل المضخات اليدوية، الى جانب شروعهم في تحويل المحطات من نظام الديزل للطاقة الشمسية، قبل أن ينوه الى وجود مساعي لتوصيل المياه بالعربات إلى المتأثرين بالحرب في مراكز الإيواء.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا