حذر رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، جهات ــ لم يسمها ــ من استغلال توافد النازحين من الجزيرة والخرطوم لزعزعة الأمن والاستقرار بالولاية.
واستقبلت ولاية غرب دارفور خلال الشهرين الماضيين أكثر من 20 ألف أسرة من النازحين الذين فروا من مناطقهم في ولايات الخرطوم والجزيرة إلى غرب دارفور.
وتزامن توافد النازحين مع حدوث انفلات أمني في بعض المناطق وتزايد حوادث القتل وسرقة المحال التجارية في الأسواق.
وانطلقت بمدينة الجنينة، أمس الأحد، حملة لمحاربة الظواهر السالبة وبسط هيبة الدولة بجانب حظر التجوال الليلي وقفل الأسواق ليلًا.
وقال رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، إن الولاية استقبلت عددًا كبيرًا من النازحين الفارين من المناطق التي يسيطر عليها الجيش خوفًا من القتل والذبح، وهذا التوافد استغلته جهات لزعزعة الاستقرار، مما أدى إلى ظهور بعض المهددات الأمنية.
وأضاف: “سنضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وممتلكات المواطن ولن نتهاون في تنفيذ قرارات لجنة الأمن”.
وأشار إلى أن قرارات لجنة الأمن تتمثل في محاربة الظواهر السالبة ومنع حمل السلاح في الأسواق والمرافق الصحية والعامة، ومحاربة الخمور والمخدرات، وتفعيل حظر التجوال، ومنع تجارة السلاح والذخيرة، ومنع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات العامة.
ودعا مواطني الولاية إلى ضرورة الإسهام في حفظ الأمن وتبليغ غرفة السيطرة والتحكم بأي عمل مهدد أمني.
وقعت الإدارات الأهلية في غرب دارفور وثيقة “عهد وميثاق” لمحاربة الظواهر السالبة وبناء السلام المجتمعي لحفظ المجتمع من الانزلاق وتأجيج الفتنة.
ونصت الوثيقة على التبرؤ التام من المجرم والالتزام بحماية وإنجاح الموسم الزراعي بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وتفويضها للاطلاع بالمهام الموكلة إليها والقيام بواجباتها بالوجه الأكمل، بجانب تفويضها باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لاستتباب الأمن.
دارفور24