قال وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، إن قوات الدعم السريع لم تتمكن من تحقيق انتصارات عسكرية حقيقية مكنتها من السيطرة على المواقع التي تتواجد فيها حالياً، مشيراً إلى أن هذه القوات كانت موجودة في تلك المناطق قبل اندلاع النزاع.
وفي حديثه خلال مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح يوسف أن “ميليشيا الدعم السريع لم تحقق انتصارات تذكر أوصلتها إلى المواقع التي تسيطر عليها حالياً، بل كانت متواجدة في معظم هذه المناطق نتيجة لتكوينها ووجودها التاريخي، بالإضافة إلى دورها في الثورة ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير”.
وأشار الوزير إلى أن هذه الميليشيا لم تحتل القصر الجمهوري، بل كانت تتولى حراسته كجزء من المهام الموكلة إليها. كما أضاف أنها كانت حاضرة أيضاً في القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث شاركت في العمليات العسكرية المتحركة، بالإضافة إلى دورها في تأمين مقر الإذاعة والتلفزيون السوداني في أم درمان وحراسة الكباري.
وفي سياق حديثه، نوه يوسف إلى أن قوات الدعم السريع كانت بالفعل موجودة في مفاصل الدولة من الناحيتين السياسية والعسكرية، مما يعني أنها لم تحقق انتصارات حقيقية في سياق النزاع الحالي، بل كانت جزءاً من الهيكل الأمني للدولة.
وذكر الوزير أن القوات المسلحة قد حققت انتصارًا حاسمًا في المعركة الأخيرة التي دارت في الخرطوم، حيث شهدت المعركة التحام الجيوش من مختلف المواقع، مما أدى إلى فرار الميليشيات المتمردة إلى المناطق الغربية. هذا الانتصار يعتبر نقطة تحول رئيسية في الصراع.
وأوضح الوزير أن انتصار الجيش في الخرطوم كان له تأثير كبير على مجريات الحرب، حيث أوقف تقدم الميليشيات التي كانت تحقق انتصارات في السابق، بما في ذلك احتلالها لولاية الجزيرة، التي تُعتبر من أكبر المشاريع الزراعية على مستوى العالم.