آخر الأخبار

انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية ـ الأميركية في روما

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

انطلقت اليوم السبت في العاصمة الإيطالية روما جولة محادثات ثانية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد مضي أسبوع على الجولة الأولى التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط ووصفها الطرفان بـ"البناءة" .

ويشارك في محادثات اليوم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وتعقد في السفارة العمانية في روما.

وقال التلفزيون الإيراني إن سلطنة عمان تتولى مهمة نقل الرسائل بين الجانبين الإيراني والأميركي خلال هذه الجولة أيضا.

واستبق عراقجي المحادثات بتصريحات للصحفيين قال فيها إن بلاده تلتزم بالدبلوماسية ويجب الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول، مشددا على أن التفاهم يجب أن يحترم حقوق إيران ويؤدي إلى رفع العقوبات والشكوك بشأن برنامجنا النووي السلمي.

وجدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على أن برناج بلاده النووي سلمي، وقال إن إيران تعارض أسلحة الدمار الشامل إنطلاقا من أسسها الدينية وعقيدتها الدفاعية.

ولفت إلى أن إسرائيل تعتبر العائق الأساسي أمام وجود شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، متبرا أنها تعمل على شيطنة إيران وانعدام الأمن في المنطقة إلى جانب ارتكابها الإبادة الجماعي.

إعلان

ثاني اجتماع رفيع

محادثات اليوم هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.

واستبق أول أمس الخميس ترامب محادثات اليوم بقوله "لست في عجلة من أمري" للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفا "أعتقد أن إيران ترغب في الحوار".

أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فحث الدول الأوروبية أمس الجمعة على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفعّل "آلية الزناد" التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.

من جهته، قال عراقجي -وهو أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015- أمس الجمعة إن إيران "لاحظت قدرا من الجدية" لدى الأميركيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكك في نواياهم.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: "رغم أن لدينا شكوكا جدية بشأن نيات الجانب الأميركي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال".

وقال عراقجي إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة "مرجح" إذا امتنعت واشنطن عن "طرح مطالب غير معقولة وغير واقعية".

وأكد عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، وذلك بعد أن دعا ويتكوف إلى وقف التخصيب الكامل.

بانتظار الحسم

وفي مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية الأربعاء الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية.

وقال غروسي الذي أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارة لطهران هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة وإيران "في مرحلة حاسمة" في المحادثات و"لا نملك إلا مهلة قصيرة" للتوصل إلى اتفاق.

إعلان

وحسب تقارير غربية تخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% وهو أعلى بكثير من حد 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وحذرت إيران في وقت سابق من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تم تفعيل "آلية الزناد" التي تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة ستسعى إلى إدراج مناقشات حول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بالإضافة إلى دعم طهران لفصائل مسلحة في الشرق الأوسط.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن انقطعت بُعيد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتأتي الجهود الدبلوماسية الأخيرة بعد أن اعتبر ترامب الملف النووي الإيراني أولوية عقب عودته إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي.

واستأنف ترامب سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وبعث في مارس/آذار الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية تحت طائلة تنفيذ عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا