أكد قائد الجيش و رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان عدم وجود أي نية للتفاوض مع قوات الدعم السريع في وقت قالت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، إنها وثقت فقدان 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب قبل عامين .
في الاثناء اعلن الحيش السوداني استعادة السيطرة على سوق ليبيا، احد أكبر الاسواق في غرب أم درمان بولاية الخرطوم يوم السبت
وقال البرهان في كلمة له بمناسبة عيد الفطر المبارك السبت إن الحرب التي دخلت عامها الثالث في السودان قد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما في الحروب، وأكد أن “فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على التمرد في آخر بقعة من أرض البلاد” وأضاف “لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت أشد الانتهاكات فظاعة بحق الشعب السوداني”، وشدد على أنه “لا تراجع ولا مساومة ولا تفاوض” مع قوات الدعم.
وقال البرهان إن الجيش السوداني “لن يفرط في تضحيات الشهداء”، وأكد أن “أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكّم عقله ويثوب إلى الحق ممن يحملون السلاح، والعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري لا يزال ممكنا ومتاحا
في سياق متصل قالت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، إنها وثقت فقدان 50 ألف شخص منذ الحرب في 15 ابريل 2023 وبحسب المجموعة فان أن أغلب المفقودين من الولايات المتأثرة بالنزاع، مثل الخرطوم وسنار والنيل الأبيض وإقليم دارفور، الذي يضم خمس ولايات
ميدانيا، قال الجيش السوداني ان القوات المسلحة سيطرت السبت على سوق ليبيا غربي أم درمان، واستولت على أسلحة ومعدات خلّفتها قوات الدعم السريع.وهذه المرة الأولى التي يستعيد فيها الجيش سيطرته على سوق ليبيا في أم درمان، منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليه في الأيام الأولى لاندلاع الحرب في أبريل2023.
وتأتي هذه التطورات في مدينة أم درمان بعد أن تمكن الجيش في اليومين الماضيين من السيطرة على معظم أجزاء الخرطوم ومدينة بحري بالكامل.
في السياق يواصل الجيش تقدمه في ولاية الجزيرة، ووصل قرب منطقة سُوبا جنوب الخرطوم، التي تعد من أكبر معاقل الدعم السريع. كما يواصل الجيش تمشيط منطقة جبل أولياء الإستراتيجية جنوب العاصمة الخرطوم.
وفي الفاشر، قال إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، إن طائرات الجيش شنت هجمات متكررة استهدفت فيها مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في محيط المدينة ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، وتدمير آليات تابعة لها.
في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع بالمسيرات والمدفعية الثقيلة عددا من أحياء الفاشر، بالتزامن مع عملية انسحاب واسعة لها من المدينة.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّرت دراسة لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات الدعم السريع في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان. كما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.
دبنقا