مأساة الفاشر : الف جنيه للبصلة الواحدة ونيالا تستقبل (40) الف فار من الخرطوم

مصدر الصورة

قتل (7) نازحين على الأقل وأصيب (9) آخرين في هجوم مدفعي لقوات الدعم السريع على معسكر ابوشوك للنازحين بمدينة الفاشر يوم الاثنين ووصف حاكم إقليم دارفور ، مني أركو مناوي ،ما حدث في معسكر أبوشوك بانه مؤسفاً للغاية ، يتوجب على الشعب السوداني إدانته .

وأضاف مناوي في تدوينة له عبر صفحته على الفيسبوك أن القصف أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بين المواطنين العزل مما يستدعي وقوف الجميع ضد هذه الانتهاكات .

وكانت منظمات دولية أعلنت عن وقوع مجاعة في معسكر أبو شوك، ناجمة عن انعدام المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية بسبب الحصار المتطاول الذي تفرضه الدعم السريع على مدينة الفاشر.

انعدام للصابون في المدينة

ويعاني سكان مدينة الفاشر المحاصرة من ازمة إنسانية صعبة للغاية جراء النقص الشديد في الامدادات وارتفاع مبالغ فيه في أسعار السلع الاستهلاكية والضرورية وانعدام لبعض السلع الضرورية على رأسها صابون الغسيل حيث وصل سعر الصابونة الواحدة ما بين (4) الالاف ونصف وحمسة الاف جنيه ومع ذلك هو غير موجود بالمدينة.

(12) الف جنيه لكيلو العدس والارز معدوم

ووصل سعر قطعة البصلة الواحدة بمدينة الفاشر الالف جنيه حسبما افاد مواطنون وربات بيوت بمدينة الفاشر يوم الاثنين . ووصل سعر كيلو العدس (12) الف جنيه مع انعدام كامل لسلعة الأرز في المدينة . وبحسب مواطنو المدينة وصل سعرك كيلو السكر (15) الف جنيه بينما وصل سعر (كورة ) العيش (4) الاف ونصف جنيه

من جانبه قال ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد ان الحصار على مدينة الفاشر اثر على الأوضاع المعيشية للمواطنين خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع الغذائية الإستهلاكية الضرورية، وندرة البعض منها. وقال الوالي في نصريح له بمناسبة العيد ان مواطني الفاشر لا يستحقون هذه المعاناة المفروضة عليهم من قبل الدعم السريع . من جانبه وعد قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، اللواء محمد أحمد الخضر بفك حصار الفاشر قريبا وقال ان النصر بات قريبا

وصول 40 الف نازح من الخرطوم

وفي جنوب دارفور يعيش أكثر من 40الف شخص من النازحين الجدد في مدينة نيالا أوضاع إنسانية صعبة للغاية.وقال أحد العاملين في المجال الطوعي في مدينة نيالا لراديو دبنقا ان المعارك الأخيرة التي دارت بين القوات المسلحة والدعم السريع في العاصمة الخرطوم خلال الأسبوع الماضي تسببت في موجة نزوح كبيرة للمواطنين الي ولايات وصل منهم أكثر من 40الف الي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

وأوضح ان الاسر النازحة تم استضافة البعض في المنازل مع أقاربهم والبعض الاخر في في المدارس في ظروف إنسانية وصفها بانها بالغة التعقيد. مشيرا الي النقص الحاد في الأغذية والأدوية والتردي في البيئة السكنية. ونبه الي عدم وجود أي تدخلات من قبل المنظمات الإنسانية حتى الان عدا زيارات للسلطات والإدارات الاهلية بغرض اجراء مسوحات للاحتياجات المطلوبة وناشد عبر راديو دبقنا الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية.