قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، إن جريمة فض اعتصام القيادة العامة في 29 رمضان 2019م، التي تمر ذكراها اليوم تعد واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الساحة السياسية في السودان.
واوضح التحالف في بيان اليوم السبت، أن المعتصمين الذين تجمعوا مطالبين بحقوقهم المشروعة في التغيير والحرية والسلام والعدالة، تعرضو إلى مجزرة دموية نفذتها قوات المجلس العسكري الانتقالي، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمفقودين، على أيدي آثمة من عناصر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وكتائب الاسلاميين الارهابية.
وأكد أن فض الاعتصام بالقوة المفرطة لم يكن مجرد عملية أمنية، بل كان استهدافًا مباشرًا لحركة ثورية سلمية تطالب بحقوق الشعب السوداني.
واضاف “لقد تم استخدام الرصاص الحي، الغاز المسيل للدموع، والعنف الجسدي المفرط ضد المدنيين الأبرياء، في تحدٍ صارخ للحقوق الإنسانية والقانون الدولي”.
واشار صمود الى انه مع تواصل حمام الدم بحرب 15 ابريل، لا تزال آلة التوحش تنخر في الجسد السوداني، وتحصد أرواح المدنيين العزل، ضحية الحرب الأولى، دون هوادة، وبترسيخ مقيت لثقافة التوحش وسط شعب مسالم طالما كانت السلمية هي سلاحه الوحيد لتحقيق رؤيته في بناء دولة الحرية والعدالة والسلام”.
وشدد التحالف على ضرورة إذعان أطراف الحرب لصوت غالبية أهل السودان الراغبين في وقف فوري للحرب واستعادة السلام، وتحقيق العدالة للضحايا وانصاف المتضررين، كما شدد على أهمية محاسبة كل من ارتكب جريمة بحق الشعب الصامد، سواء بالتحريض أو التنفيذ أمام سلطة قانونية شفافة قادرة على تحقيق العدالة بصرامة.
مداميك