آخر الأخبار

الخرطوم تشهد مواجهات قريبة من القصر وتدوين جديد على الفاشر والأبيض

شارك

تستمر المعارك العنيفة والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أكثر من جبهة، خاصة في ولاية الخرطوم وشمال دارفور، بالإضافة إلى الفاشر والأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.

وفي ولاية الخرطوم، حقق الجيش تقدمًا في وسط المدينة نحو القصر الجمهوري، بعد أن تمكن سلاح المدرعات من كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم، مما سمح له بالتوجه نحو وسط العاصمة والاتصال بالقيادة العامة للجيش السوداني، وبالتالي التنسيق مع الوحدات الأخرى في بحري وأم درمان.

وبحسب مصادر مطلعة وفيديوهات موثوقة، وصلت قوات الجيش إلى نقاط قريبة من القصر الجمهوري عبر شارعي القصر والجامعة، حيث اندلعت معارك شرسة مع عناصر الدعم السريع في المباني المحيطة. وحسب مصادر ميدانية، تمكن الجيش من تعطيل مبنى مستشفى فضيل الواقع في شارع “الدكاترة” المؤدي إلى شارع القصر، الذي يبعد حوالي 1.2 كيلومتر عن القصر. ومن الجانب الشرقي، تقدمت قوات الجيش عبر شارع الجامعة للاقتراب أكثر من مبنى وزارة الخارجية.

قتلي وجري

وفي سياق متصل، أعلنت غرفة طوارئ محلية الخرطوم عن مقتل 50 مواطنًا، من بينهم 10 متطوعين، واعتقال 82 مدنيًا خلال أسبوع واحد على يد قوات الدعم السريع.

كما ذكرت لجان مقاومة امتداد ناصر أن خمس سيدات قُتلن وأُصيب آخرون نتيجة غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت المنطقة. ويعاني سكان امتداد ناصر من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، وفقًا لما أفاد به ناشطون.صرحت الشرطة بأنها قد عززت وجودها في مناطق جديدة داخل ولاية الخرطوم، لتشمل مناطق بحري وشرق النيل.

وأعلن النائب العام الفاتح طيفور أن النيابة العامة ستقوم بالوصول إلى هذه المناطق خلال اليومين القادمين بالتزامن مع انتشار الشرطة، ومن ثم ستتبعها المحاكم في وقت لاحق. وأكد أن هذا الانتشار سيساعد في تحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون.

حرق 18 قرية

في شمال دارفور، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة يوم الأربعاء عن مقتل قائد قوة من الدعم السريع و15 آخرين جراء انفجار خلال محاولة تسللهم إلى مدينة الفاشر.

وأفادت الفرقة في بيان لها بتدمير شاحنة “جرار” محملة بالإمدادات اللوجستية نتيجة غارات دقيقة نفذتها طائرات مسيرة. كما استهدفت قوات الدعم السريع أمس المدنيين في مدينة الفاشر بطائرات مسيرة، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل والمدارس ومقتل وجرح عدد من المدنيين، وسيتم حصرهم لاحقاً. ولم يتسن لراديو دبنقا التواصل مع قوات الدعم السريع للتعليق على الأمر في الوقت الراهن.

وفي سياق متصل، ذكر مختبر الشؤون الإنسانية بجامعة ييل الأميركية، يوم الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع أحرقت 18 قرية في الفاشر وطويلة ودار السلام وكلمندو بولاية شمال دارفور. وأفاد المختبر في تقرير له بأنه “حدد آثارًا حرارية تتماشى مع الإحراق المنظم للمباني في 18 مجتمعًا محليًا على الأقل، في الفاشر وطويلة ودار السلام وكلمندو، وذلك بين 19 فبراير الماضي و16 مارس الحالي”.

وأوضح أن الهجمات المتعمدة على القرى أسفرت عن خسائر في الأرواح ونزوح المدنيين وتدمير وسائل العيش.

قصف مدفعي على الابيض

وفي شمال كردفان، شهدت مدينة الأبيض حالة من الهدوء الحذر بعد القصف المدفعي المتواصل من قوات الدعم السريع الذي استمر لأسابيع، وكان آخره يوم أمس الثلاثاء.

وأفاد شهود عيان في مدينة الأبيض لراديو دبنقا بأن المدينة شهدت صباح الأربعاء هدوءًا حذرًا، ولم تحدث أي أعمال قصف من قبل قوات الدعم السريع. وأوضحوا لراديو دبنقا أن القصف الذي استهدف المدينة يوم الثلاثاء لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح.

وكانت مدينة الأبيض قد تعرضت خلال الأسبوع الماضي لقصف مستمر بالمدافع الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وضع انساني صعب في الفولة

وفي ولاية غرب كردفان المجاورة، تشهد مدينة الفولة، عاصمة الولاية، تدفقًا كبيرًا من النازحين في حالة من النزوح غير المسبوقة، كما أفاد ناشطون لراديو دبنقا.

وأوضحوا أن هذا النزوح نجم عن تطورات الأوضاع في العاصمة الخرطوم، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى الهرب خوفًا من تداعيات دخول الجيش إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع الحرب. وأضافوا أن النازحين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، بسبب افتقارهم لأبسط مقومات الحياة الأساسية، مع غياب الدعم الإنساني.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا