صرّح المحلل السياسي فراس ياغي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتخذ قرارات دراماتيكية في محاولة لإعادة ضبط المشهد السياسي الداخلي، في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها. وأوضح ياغي أن نتنياهو يجد نفسه أمام خيارات صعبة بسبب الأزمة المتعلقة بالميزانية، حيث يسعى لكسب دعم حزب “عوتسما يهوديت” عبر تصعيد العمليات العسكرية في غزة واعتماد خطة التهجير التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تصفية حسابات
وأشار ياغي إلى أن نتنياهو يعمل على تصفية الحسابات مع المنظومة الأمنية والقضائية، إذ يسعى لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي باهاراف-ميارة، وقادة الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم رئيس الشاباك رونين بار، الذي يرفض الاستقالة قبل ضمان عودة الأسرى الإسرائيليين وتشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر.
كما لفت ياغي إلى أن فضيحة “قطر غيت” تشكل تهديدًا حقيقيًا لنتنياهو، حيث تشير التقارير إلى تلقي موظفين في مكتبه أموالًا قطرية عبر شركة يمتلكها مستشاره السابق جوناثان أوريتش، مما دفع الشاباك إلى فتح تحقيق في القضية.
ليس معركة سياسية
وأضاف ياغي أن الصراع الدائر حاليًا بين نتنياهو وأجهزة الدولة العميقة ليس مجرد معركة سياسية، بل محاولة من رئيس الوزراء للتهرب من المساءلة وتحويل الأنظار عن قضايا الفساد والفشل الأمني. وختم بقوله: “نتنياهو يدرك أن هذه المواجهة قد تكون الأخيرة له، لذلك يسعى بكل الطرق لحسمها لصالحه، حتى لو كان الثمن هو المزيد من التصعيد والانقسام الداخلي”.