أكد الكاتب والباحث المختص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، منصور أبو كريم، لموقع بكرا أن الأوضاع في قطاع غزة باتت معقدة للغاية بعد استئناف إسرائيل القتال على الجبهة الجنوبية.
وأوضح أن المشهد يتجه إما نحو تصعيد شامل، وفق التصريحات والتهديدات الإسرائيلية، أو نحو التوصل إلى اتفاق مؤقت لتمديد الهدنة.
وأشار أبو كريم إلى أن إسرائيل توعّدت غزة بمرحلة ثانية من الحرب، أكثر شراسة من سابقتها، تسعى من خلالها إلى تنفيذ مخطط التهجير القسري عبر دفع الكتل السكانية جنوبًا نحو سيناء. وفي المقابل، لا يزال هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق جديد، يتم خلاله إطلاق مزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل فتح المعابر والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وفق شروط المرحلة الأولى من الهدنة.
اوضاع انسانية وامنية- صعبة
وأضاف أن الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة بالغة الصعوبة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا منذ نحو أسبوعين، وأغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع.
وأكد أن رفض حماس للطروحات الأمريكية والإسرائيلية اعتبرته إسرائيل فرصة لاستئناف القتال بهدف تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، والتي أعلنت سابقًا أنها لم تتمكن من تحقيقها بالكامل خلال المرحلة الأولى من الحرب.
وخلص أبو كريم الى القول إن الأوضاع في غزة تسير بين خيارين: تصعيد عسكري واسع النطاق أو انفراجة مؤقتة قد تؤدي إلى تمديد الهدنة، ما يجعل المشهد مفتوحًا على كافة الاحتمالات.