الركوبة: رشا حسن
قال المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، إن الواقع التعليمي في ود مدني بولاية الجزيرة معقدٌ جدًا ويحتاج إلى رؤى تختلف عن الطريقة التي تعمل بها وزارة التربية في بقية ولايات البلاد.
وأوضح الباقر في تصريح لـ”الراكوبة” أنه لا توجد جاهزية لفتح المدارس في ود مدني بسبب عدم صرف المرتبات، وأن المعلمين بين نازحٍ ولاجئ، وكذلك الطلاب، بينما لا يستطيع أولياء الأمور توفير أدنى متطلبات العملية التعليمية.
وأشار الباقر إلى أن أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية تتمثل في عدم صرف مرتبات المعلمين، وعدم توفر أساسيات التعليم (مثل الكتاب والإجلاس وغيرها)، بجانب تصدع بعض المدارس وانهيار بعضها.
وأضاف أن الوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين يُعدّ أيضًا من التحديات التي تعيق فتح المدارس.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير حديث بأنّ ثمّة خمسة ملايين طفل في السودان اختبروا النزوح وأنّ أكثر من 17 مليوناً خارج المدرسة منذ نحو عامَين، من جرّاء الحرب المتواصلة في البلاد. كذلك بيّنت منظمة يونيسف أنّ نحو 3.3 ملايين طفل في السودان معرّضون لخطر سوء التغذية الحاد، وأكثر من 700 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم، داعية إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة للوقوف في وجه كلّ ذلك.