الراكوبة: رشا حسن
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعات السودانية، د. راشد محمد علي، إن دلالات خطاب حميدتي الأخير قائمة على كيفية التعامل مع الدولة في إطار الحرب والسلام. وأضاف أن الحكومة السودانية، المدعومة بالاتفاق الجماهيري والقوات المسلحة، ليست لديها رغبة في التفاوض مع الدعم السريع.
وأوضح محمد، في تصريح لـ”الراكوبة”، أن خطاب حميدتي يسعى إلى إثارة ضغوط سياسية على الحكومة فيما يتعلق بالحرب، خاصة أنه يتحدث عن وجود جنود له في منطقة المقرن بالخرطوم والقصر الجمهوري، موضحًا أنه يسعى إلى تعزيز استمرارية المعركة العسكرية حتى يصل إلى الإطار السياسي المرتبط بالتفاوض.
ولفت محمد إلى أن مستقبل المشهد السياسي في السودان، بطبيعة الحال، يتغير بعد الحروب والنزاعات، إذ تفرض هذه الصراعات واقعًا سياسيًا مختلفًا يتشكل بناءً على المنتصرين. وأشار إلى أن الموقف السياسي المناوئ يظهر في التحركات داخل نيروبي، والتي تعكس بعض الضجيج الإعلامي والسياسي، لكنها لا تمتلك تأثيرًا جغرافيًا ملموسًا. ومع ذلك، فإنها قد تستخدم كأداة ضغط سياسي على الحكومة لدفعها نحو التفاوض.
وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال إن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم، مهددًا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأضاف حميدتي، في خطاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن “الوضع مختلف حاليًا”، مشيرًا إلى أن “الحرب داخل الخرطوم، ولن نخرج من القصر الجمهوري”.
كما هدد بأن “ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع”، التي توافق يوم الاثنين، ستكون “يوم حسرة وندامة” على الجيش وحلفائه.