أعرب حزب الأمة القومي عن قلقه البالغ إزاء تزايد الانتهاكات التي تستهدف حياة المدنيين الأبرياء في ظل الحرب الدائرة بالبلاد.
ووصف الحزب في بيان تلقته “الراكوبة” تعرض مدينة أم كريدم، حاضرة محلية غرب بارا، نهار أول أمس الجمعة لقصف جوي نفذته القوات المسلحة، بالتزامن مع دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة، مما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين من أبناء أم كريدم وإصابة عدد آخر، بعضهم استهدفتهم قوات الدعم السريع بأعيرة نارية، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأدان حزب الأمة القومي بأشد العبارات القصف الجوي العشوائي الذي استهدف المدنيين، كما أدان دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة التي لم تكن بها أي مظاهر عسكرية، مما عرض حياة المواطنين للخطر وتسبب في حالة من الهلع وسط الأسر.
وأكد الحزب أن الاجتياح العسكري للمناطق السكنية من قبل قوات الدعم السريع، إلى جانب القصف الجوي العشوائي من قبل القوات المسلحة، يمثلان جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ويشكلان تهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين.
وطالب الحزب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإجراء تحقيقات مستقلة حول هذه الانتهاكات وتقديم المتورطين للمساءلة، كما يجدد الحزب دعوته لوقف الحرب فوراً، وإنهاء معاناة المواطنين، والاحتكام للحلول السياسية عبر التفاوض والحوار.
وتقدم حزب الأمة القومي بخالص التعازي لأسر الشهداء، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ويدعو إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في كل أنحاء البلاد.
وقال إن هذه الجرائم تؤكد مجدداً أن استمرار الحرب يمثل خياراً كارثياً لا رابح فيه، وشدد على ضرورة التوافق الوطني لوقف الحرب وحقن دماء السودانيين، وإنهاء معاناة الشعب الصامد.