أفاد مدنيون فارون من مناطق قولو وشقرا وسلومة غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، باستمرار قوات الدعم السريع في شن هجماتها على القرى والمناطق المحيطة بالمدينة.
وقال شاهد العيان من بلدة شقرا غرب الفاشر، مصطفى هارون، لـ”دارفور24″، إنهم اضطروا للعودة إلى مدينة الفاشر سيرًا على الأقدام بعد هجوم الدعم السريع على البلدة من الاتجاه الغربي.
وأشار إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، ونهب جميع الممتلكات، وترويع المواطنين.
وذكر أن قوة من الدعم السريع قامت بنهب جميع أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التي تُسمى محليًا بـ”الواي فاي” في البلدة، والتي تتجاوز 20 جهازًا، وإجبار السكان على الفرار إلى داخل مخيم زمزم للنازحين ومدينة الفاشر.
وفي السياق، قال أحد القيادات الأهلية ببلدة قولو، التي تقع على بعد نحو 20 كلم غرب الفاشر ــ فضل حجب اسمه لدواعٍ أمنية ــ لـ”دارفور24″، إن قوات كبيرة من الدعم السريع توغلت في البلدة الأسبوع الماضي بعد انسحاب القوة المشتركة للحركات المسلحة المتواجدة في خزان قولو الذي يمد الفاشر بمياه الشرب.
وأفاد بأن الدعم السريع نهب ممتلكات المواطنين والماشية، وشرّد السكان قسريًا نحو مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين وبعض القرى المجاورة في الشمال الغربي من قولو سيرًا على الأقدام.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية مأساوية للنازحين من مناطق قولو وشقرا ومخيم زمزم، مع زيادة وتيرة أعمال العنف والنهب من قبل بعض المجموعات المسلحة التي تستغل الدراجات النارية، وتهدد سلامة بعض النازحين في الأودية قرب مخيم زمزم.
وكشف عن نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والإيواء، وانعدام الأمن والخوف والهلع وسط المدنيين، الذين يُلاحَقون من قبل قوات الدعم السريع، والتي ترتكب المزيد من الفضائع تجاه النساء والأطفال.
وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لإيقاف الاعتداءات على المدنيين في الفاشر والمناطق المجاورة، وتوفير الغذاء والدواء والإيواء بأسرع ما يمكن، وتشكيل قوة خاصة لحماية الفارين من مناطق قولو وشقرا ومخيم زمزم للنازحين.
وتقول منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن المعارك المندلعة في الفاشر أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل إلى 16 ديسمبر .
دارفور24