استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع -اليوم السبت- وفدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة فرناندو أرياس المدير العام للمنظمة، وذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها لدمشق منذ الإطاحة ببشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيميائية خلال النزاع في بلاده الذي امتد 13 عاما.
وأفادت الرئاسة السورية -في بيان- بأن الشرع برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني استقبلا وفدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة المدير العام للمنظمة.
وأرفقت الرئاسة البيان بصور لأرياس وهو يصافح الشرع والشيباني كلا على حدة، إضافة إلى صورة للقاء موسع بين الجانبين.
وقال أرياس إن اجتماعات وفد المنظمة في دمشق تمهد لغلق ملف الأسلحة الكيميائية السوري نهائيا، معتبرا أن زيارته لدمشق تشكل فرصة "لانطلاقة جديدة" وطي صفحة هذا الملف بعد تأزم استمر سنوات في عهد الأسد.
وتأتي زيارة أرياس لدمشق، بعد طلب سابق من المنظمة للسلطات الجديدة في سوريا بتأمين جميع المواقع المعنية، وحماية أي وثائق ذات صلة ببرنامج الأسلحة الكيميائية التي امتلكها النظام السابق.
وكان أرياس حذر في ديسمبر/كانون الأول الماضي من أن الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية بعد سقوط الأسد، ومنها ما قد يكون مرتبطا بالأسلحة الكيميائية، ينطوي على مخاطر تلوّث وإتلاف أدلّة قيّمة. وأقرّ بأن لا معلومات حول إذا ما كانت هناك مواقع متضرّرة.
جدير بالذكر أن سوريا في عهد النظام السوري السابق وافقت بضغط روسي وأميركي، يوم 13 سبتمبر/أيلول 2013، على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية.
وفي الشهر نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية، والذي جاء بعد شهر من الهجوم الذي نفذه النظام السوري على الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق مستخدما الأسلحة الكيميائية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ويوم 21 أبريل/نيسان 2021، قررت الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا، وذلك بعد أن أثبتت المنظمة استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات وقعت في اللطامنة بحماة في مارس/آذار 2017، وفي سراقب بإدلب في فبراير/شباط 2018.