أفاد تقرير، أعده مجلس تنسيق العمل القاعدي لغرف الطوارئ، بأن تدخلات متطوعي غرف الطوارئ أنقذت الآلاف من الموت جوعًا في مناطق واسعة من السودان، فيما أدى توقف عمل بعض المطابخ إلى حرمان عشرات الآلاف من الطعام.
ونشطت غرف الطوارئ بعد اندلاع الحرب، في تقديم الغذاء لملايين السودانيين المتضررين من النزاع، حيث نالت اعترافًا عالميًا بترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام للعام الثاني على التوالي.
وقال التقرير، الذي حصل عليه موقع “دارفور24″، إن غرفة طوارئ شرق النيل بولاية الخرطوم تقدم الغذاء في 58 مطبخًا يستفيد منه 62 ألف فرد بينما توقف 161 مطبخًا مما حرم 112 ألف شخص من الطعام.
وشكت غرفة طوارئ شرق النيل، وفقًا للتقرير، من القيود المفروضة على الحركة، مما أدى إلى تكاليف النقل نتيجة الاعتماد على مركبات أصغر لنقل المواد الغذائية، كما تسببت الاضطرابات الأمنية في نزوح السكان من بعض الأحياء، مما أثر على توزيع المستفيدين بين القطاعات المختلفة.
وقالت إن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتكاليف النقل أدى إلى زيادة العبء المالي على تشغيل المطابخ، مؤكدة على أن العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية نتيجة عدم توازن الوجبات المقدمة، مما يبرز الحاجة إلى تحسين جودة الغذاء.
جنوب دارفور
وذكر التقرير أن غرفة الطوارئ والمراكز الصحية في نيالا بجنوب دارفور، نفذت في يناير المنصرم، مشروعًا قضى بتشغيل 10 مطابخ في المدارس ومراكز الإيواء.
وقال إن التلاميذ استفادوا من تشغيل هذه المطابخ، حيث كان عددهم قبل الوجبة يتراوح ما بين 90 إلى 100 تلميذ، فيما وصل عددهم إلى 500 تلميذ بعد تشغيل المطابخ وتقديم الوجبات.
وتشهد نيالا تزايدًا في أعداد النازحين الفارين من الحرب، خاصة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد نزاعًا مستمرًا منذ 11 مايو 2024.
وأشار التقرير إلى أن متطوعي غرفة الطوارئ والمراكز الصحية في نيالا يعملون على حصر أعداد النازحين داخل الولاية، من أجل التخطيط السليم لتنفيذ مزيد من المشاريع والأنشطة والفعاليات.
وسط دارفور
ووزعت غرفة طوارئ الحي الشرقي في زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، سلال غذائية إلى 450 أسرة. حيث احتوت السلة على مواد أساسية شملت السكر، الزيت، الصلصة، بالإضافة إلى اللحوم.
وأشارت غرفة الحي الشرقي أنها تسعى من خلال توزيع هذه السلال إلى تخفيف حدة المعاناة عن كاهل الأسر المحتاجة وتقديم الدعم المطلوب لها في ظل الظروف الاقتصادية الماثلة.
وشرعت غرفة طوارئ محلية أم دخن بولاية وسط دارفور، في تنفيذ مشروع ربط غرفة العمليات الجراحية (الولادة) وعنابر المرضى بمستشفى أم دخن بنظام الطاقة الشمسية.
وقال مسؤول لجنة البرامج بالغرفة إن المشروع يهدف إلى توفير إنارة لمستشفى مدينة أم دخن المرجعي بشكل دائم ولغرفة العمليات الجراحية وعنابر المرضى إلى جانب تشغيل المراوح بأقسام المستشفى، الأمر الذي من شأنه تحسين الخدمة الصحية بالمستشفى الذي يستقبل عشرات المرضى يوميًا.
ونفذت غرفة طوارئ محلية مكجر مشروع توزيع السلة الغذائية لمساعدة الأسر الأكثر تضررًا من آثار الحرب بما في ذلك الأسر النازحة، لمجابهة الظروف الإنسانية الصعبة.
وتجيء هذه المبادرة استجابة للاحتياجات الضرورية العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين، حيث احتوت السلال الغذائية على المواد الأساسية التي تساعد الأسر في تلبية احتياجاتها وتعزيز أمنها الغذائي كالسكر، الذرة، المعكرونة، الصابون، والملح.
كسلا
نفذت غرفة طوارئ شباب كسلا قافلة خدمية بالتعاون مع غرفة طوارئ همشكوريب، لتقديم الدعم للأسر المتضررة في محلية همشكوريب. شملت المساعدات 100 دفاية، 100 فرشة، بالإضافة إلى مواد غذائية أساسية مثل العدس، الأرز، الزيت، البصل، والملح. كما تم توزيع معدات للطهي، منها 3 حلة كبيرة و3 كانون للطهي البديل في المناطق التي تفتقر للكهرباء.
قامت غرفة طوارئ شباب كسلا بالتعاون مع غرفة طوارئ حلفا الجديدة بدعم وتوفير المعدات اللازمة لمطبخين في مدينة حلفا الجديدة، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين في منطقتي “البلوك” و”القامبيا”. شملت التجهيزات توفير معدات طهي أساسية تشمل الحلل الكبيرة والمتوسطة، الطشت، الجرادل، البراميل، الكانون وأدوات أخرى، بالإضافة إلى مواد غذائية أساسية مثل السكر، العدس، الأرز، المكرونة، الزيت، البصل، الملح، الثوم، الكزبرة، صلصة، والفاصوليا. وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز قدرة المطبخين على تقديم الوجبات بشكل منظم وفعّال للمواطنين المتضررين.
سيرت غرفة طوارئ شباب كسلا بالتنسيق مع غرفة طوارئ نهر عطبرة قافلة مساعدات إنسانية لدعم المتضررين في قرى الشبك، معسكر دمياط، ومعسكر قرى 8 المزاد. وضمت القافلة عيادة صحية متنقلة لتقديم خدمات طبية عاجلة، إلى جانب مستلزمات نسائية أساسية لتلبية احتياجات النساء في المناطق المتضررة. ودشنت القافلة ثلاثة مطابخ مجتمعية في معسكر دمياط، معسكر الشبك، ومعسكر قرى 8 المزاد، بهدف توفير وجبات غذائية منتظمة للأسر المتضررة وتحسين أوضاعهم المعيشية.
شمال دارفور
وقدمت غرفة طوارئ النصرات في الفاشر بولاية شمال دارفور دعمًا للفتيات في سن الإنجاب، حيث قدمت الغرفة 200 سلة إلى 200 فتاة في سن الإنجاب، احتوت كل سلة على فوط صحية، فرش ومعجون أسنان، ملابس نسائية، فازلين، جلسرين، مرطب بشرة. وقالت غرفة طوارئ النصرات إن دعم الفتيات في الحرب ليس مجرد واجب إنساني، بل هو استثمار في مستقبل أكثر عدلاً وسلامًا.
ودشنت غرفة طوارئ كرنوي في شمال دارفور في 13 يناير السابق، مشروع المطبخ المشترك في مركز إيواء لتوفير وجبات غذائية لعدد 1024 فردًا من النازحين والضعفاء والتلاميذ.
شرق دارفور
قامت غرفة طوارئ وحدة الجلابي الإدارية شرقي مدينة الضعين بولاية شرق دارفور بعملية صيانة وتشغيل بئر المياه المتوقفة. وقالت الغرفة إن تشغيل بئر وحدة الجلابي يساهم في تلبية احتياجات أكثر من خمسة آلاف أسرة من المياه، كما يساهم في استقرار الأهالي في فترة الصيف.
وعقدت 113 غرفة طوارئ بولاية شرق دارفور في الفترة من 15 إلى 16 يناير السابق بمدينة الضعين، المؤتمر التأسيسي لمجلس التنسيق الولائي بمشاركة 40 ممثلاً وممثلة من 9 محليات.
غرب كردفان
وقدمت غرفة طوارئ محلية السنوط بغرب كردفان 120 سلة غذائية بقيمة 25,000 ألف جنيه لكل سلة، احتوت على مواد أساسية مثل الدقيق، السكر، العدس، الدخن، والشاي. ووزعت غرفة طوارئ محلية أبوزبد أكثر من 200 سلة للنازحين بمراكز الإيواء، إضافة إلى مقابلات طبية مصحوبة بصرف دواء مقدم لعدد من الحالات المرضية للأطفال.
وذكر التقرير أن غرفة طوارئ مركز شباب الفولة وزعت سلة غذائية لعدد 200 أسرة من النازحين واللاجئين والمجتمع المحلي، ونفذت غرفة طوارئ محلية كيلك مشروع المطبخ المشترك لتقديم الغذاء إلى 311 أسرة من النازحين.
دارفور24