إيقاف مرتبات المئات من العاملين بالخدمة المدنية بغرب كردفان بتهمة التعاون مع الدعم السريع

مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان

أصدرت وزارة المالية والقوى العاملة بولاية غرب كردفان الاثنين الموافق ٣ فبراير ٢٠٢٥م قراراً قضى بإيقاف مرتبات المئات من العاملين بالخدمة المدنية بتهمة مُوالاة والتعاون مع قوات الدعم السريع معظمهم من محليات جنوب الولاية.

وبناءً على قرار مجلس الوزراء رقم ١٤٩ المتعلق بتنظيم الصرف ، أصدرت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى قراراً بتأريخ ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤م قضى بصرف رواتب واستحقاقات العاملين بالدولة عبر الحسابات البنكية فقط ، وألا يتم الصرف نقداً ، على أن يلتزم جميع العاملين الذين ليس لديهم حسابات بنكية بفتح حسابات بنكية بالبنوك المختلفة.

وقد أثار القرار ردود أفعالٍ واسعة وقُوبِل بالرفض من العاملين الذين ينحدر معظمهم من محليات الولاية الجنوبية التى يُسيطر عليها الدعم السريع عدا مدينة بابنوسة مقر الفرقة ٢٢ مشاة، ووصفوا القرار بأنه قرار سياسى معيب ولا يمِت بصلة لقوانين الخدمة المدنية.

وقال الأستاذ التوم أحمد الذى يعمل معلماً بالمرحلة الثانوية ل ( مرصد حرب السودان) أن وزارة المالية بغرب كردفان وبدلاً من أن تقوم بسداد متأخرات الشهور التى لم يتم صرفها منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، تقوم بإيقاف مرتباتنا بتهمة التعاون مع الدعم السريع.

وأضاف التوم بأن معظم العاملين بمحليات الولاية المختلفة لا يستطيعون السفر لمدينة النهود حاضرة الولاية الجديدة لفتح حسابات بنكية لجهة أنهم لايملكون ثمن تزكرة السفر ، كما أن معظم البنوك بالعديد من مدن جنوب الولاية توقفت عن العمل بأمرٍ من حكومة بورتسودان ، وقال متعجباً أن الحكومة عجزت عن صرف مرتباتنا وعندما تقوم بصرفها تصرفه لنا بنسبة ٦٠% فقط وهى لا تكفى لمدة ثلاث أيام فقط.

على صعيدٍ آخر دافع الأستاذ رحمة الله الرحيمة مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة بولاية غرب كردفان والوزير المكلف عن قرار وزارته وقال أنهم يملكون أدلة دامغة عن تعاون العاملين الذين تم إيقاف مرتباتهم مع قوات الدعم السريع وأكد أن هؤلاء لا يستحقون مرتباً من الدولة طالما اختاروا مُوالاة الدعم السريع.