آخر الأخبار

متهمون بقتل المدنيين.. ماذا نعرف عن "المستنفرين" في السودان؟

شارك الخبر

تلجأ القيادة العسكرية السودانية إلى تسليح المدنيين المستنفرين في خطوة تصعيدية تهدف لتعزيز صفوف الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع، وهو ما يعكس تحولًا خطيرًا في طبيعة الصراع العسكري في البلاد.

فمع تسليح “المستنفرين”، تتزايد المخاوف من تحولهم إلى ميليشيات غير منظمة، ذات صلاحيات شبه مطلقة، ما يزيد من خطر تفشي الفوضى وغياب الرقابة القانونية والأمنية على تصرفاتهم.

فمن هم هؤلاء المدنيون الذين يوظفهم جيش البرهان لتأجيج الصراع داخل السودان؟

المستنفرون هم المدنيون الذين انضموا إلى صفوف الجيش السوداني للقتال ضد قوات الدعم السريع في مختلف مدن البلاد. ويعود أصل هذه المجموعات إلى قوات الدفاع الشعبي التي تم تشكيلها عام 1989، وضمّت عناصر إسلامية مسلحة وصل عددها إلى نحو 100 ألف مقاتل. بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، تم حل هذه القوات وتحويلها إلى احتياط تابع لوزارة الدفاع في 2020.

وقد حصلت هذه المجموعات على دعم وتسليح من الجيش السوداني، وأظهرت فيديوهات عديدة تجمعات لأفرادها في معسكرات احتياطية.

وتوثق العلاقة بين المستنفرين والجيش السوداني من خلال زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لقائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبو زيد طلحة أثناء إصابته في المعارك. كما تشير تقارير إلى أن كتيبة البراء بن مالك، التي أصبح عدد أفرادها 21 ألفًا، غيرت اسمها إلى لواء في فترة الحرب، مما يعكس التوسع الكبير في دور هذه المجموعات.

وتعزز السلطات السودانية هذه الحملة من خلال منح المستنفرين صلاحيات واسعة، تشمل تفتيش المواطنين، وفرض حظر التجوال، واعتقال من يُشتبه بتعاونهم مع قوات الدعم السريع بل وقتل جماعي لمدنيين. ما أسفر عن حالات اعتقال تعسفي، وتضييق على الحريات. هذه الأفعال تؤكد المخاوف بشأن تحول المستنفرين إلى مليشيات غير خاضعة للرقابة، تتجاوز مهماتها المحددة، وتخالف حقوق الإنسان.

في المقابل، تؤكد تقارير حقوقية أن هذه الانتهاكات لا تقتصر فقط على المستنفرين، بل تشمل أيضًا عناصر جيش البرهان، الذين ارتكبوا جرائم مشابهة في مناطق متفرقة من البلاد. ويعكس الوضع الراهن حالة من الفوضى العسكرية والأمنية التي تزيد من معاناة المواطنين وتعمق الانقسامات الداخلية.

ارم نيوز

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا