الدعم السريع يشن حملات اعتقالات واسعة تجاه مواطني ولاية جنوب دارفور والولاية تشهد توترات امنية مكثفة

مصدر الصورة

مرصد حرب السودان : جنوب دارفور

كشف مواطنون بولاية جنوب دارفور نيالا يوم الخميس 30 يناير 2025،عن حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين والعسكريين في هذا الأسبوع بتهم التخابر مع الجيش السوداني.

وقال مصدر ل ’’ ملاصد حرب السودان ‘‘ ان عدد المعتقلين تجاوز ال٣٠ شخصا بينهم مواطنين وأفراد من الاستخبارات مقيمين بالولاية بعد انسحاب الجيش وأشار الي ان بين المعتقلين محمد احمد عبدالرحيم وآدم محمد بدر تم نقلهم الي معتقلات جهاز الأمن والمخابرات العامة شرق المدينة.

وقال مصدر يتبع لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا فضل حجب اسمه ان تعدد حالات اغتيالات عناصر من قوات الدعم السريع من قبل مجهولين خلال شهر يناير إضافة الي الطيران الحربي التابع للجيش الذي كثف غاراته بالمدينة مبينا ان كل ذلك من وراء عناصر تتبع لاستخبارات الجيش والمواطنين المتعاونين مع الجيش أيضا وذكر ان الاعتقالات جاءت بتوجيهات من قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو.

وأكد مصدر ثاني يتبع لقوات الدعم السريع ان عدد المعتقلين تجاوز 450 معتقل من بينهم عسكريين سابقين وبعض المواطنين، تهم التعاون مع الجيش السوداني ورسم الاحداثيات للطيران الحربي من بينها مكافحة الملاريا وجهاز الأمن والمخابرات، والقشارات والجهاز القضائي، ومقر محكمة جرائم دارفور بحي المطار.

جرائم اختطافات من المسؤول؟

تعرض كمال الدين يحي إبراهيم التاجر المعروف بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور لعملية اختطاف من قبل مجموعة مسلحة ومجهولة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 28يناير2025م، من أمام منزله وقد تم اقتياده الي جهة غير معلومة مما أثار مخاوف أسرته والمجتمع المحلي.

وذكرت زوجته ابتسام عثمان ان زوجها غادر المنزل منذ الصباح الباكر الي احد الأسواق المحلية يوم الثلاثاء، وقالت حسب إفادة شهود عيان ان قوة مسلحة كانت تستقل عربة هايلوكس اعترضت طريقة بالقرب من منزلة، واجبرته بالصعود الي السيارة، مما تركها في حالة من القلق، وأكدت انها قامت بفتح بلاغ للجهات المختصة بشأن الحادثة وبدأت في البحث عنة في جميع الأقسام والمعتقلات.

كما شهد الأسبوع الماضي اختفاء التاجر بدرالدين حسن زكريا الشهير بود البصير اختفي في ظروف غامضة لأكثر من سبعة أيام، مما يزيد المخاوف بشأن الأمن بالولاية وأضاف محمد حسن شقيق بدرالدين ل’’ مرصد حرب السودان‘‘ بدر الدين غادر منزله الكائن بحي الوحدة الحارة 13في صباح يوم الثلاثاء 13يناير كان يحمل معه مبالغ مالية كان متوجها الي إدارة الأراضي ومنذ ذلك اليوم لم يعد الي منزله.

وأضاف محمد انهم قاموا بفتح بلاغات بجميع الأقسام والمعتقلات في محاولة للعثور علي بدرالدين لكن جهودهم لم تسفر بأي نتائج حتي هذا اليوم.

وفي سياق متصل رصد مرصد حرب السودان العديد من نشرات الفقدان والبلاغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بولاية جنوب دارفور علي فيسبوك واتساب حيث تم الاختفاء لعدد من الأشخاص من بينهم أطفال هذه الظاهرة تثير مخاوف عدد كبير من المواطنين بالولاية الذين يطالبون بضرورة توفير الأمن من قبل السلطات بالولاية.

اعتداءات المواطنين علي قوات الدعم السريع في تزايد

حيث أفاد مواطنون بولاية جنوب دارفور يوم الخميس 30 يناير 2025، انه خلال 72 الماضية وقعت ثلاثة جرائم قتل.

في يوم الأثنين الماضي وقعت حادثة مقتل جندي بالدعم السريع علي يد مواطن في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وذلك بالسوق الشعبي جنوب المدينة حيث نشبت مشاجرة بين الجاني والضحية.

ووفقا لإفادات شهود أعيان لصحيفة لمرصد حرب السودان فإن الضحية حاول الاعتداء علي المواطن مما ادي الي الاخر لضربه بحجر علي راسة، وتم نقل الجندي الي المشفى التركي لتلقي العلاج لكنه فارق الحياة.

وفي يوم الثلاثاءالموافق28يناير2025م، أيضا نشب شجار بين جندي بقوات الدعم السريع وحدثت مشادة بينه وموطن وفقآ لما ذكره شهود عيان لمرصد حرب السودان، فإن الحادثة وقعت نتيجة لخلافات شخصية بين القاتل والضحية حيث كان يجلس القاتل بجوار منزل به ورشة لصيانة السيارات بالأندلس مربع 8 وأشعل سيجارة، ولكن صاحب المنزل اعترض ذلك واندلع نقاش حاد بينهما مما ادي الي استخدام شقيق صاحب المنزل سلاحه وأطلق رصاصة علي الجندي مما ادي الي مقتله في الحال وسلم القاتل نفسه الي قسم شرطة الأندلس.

وبعد الحادث، أفاد عدد من تجار السوق لمرصد حرب السودان ان قوات حماية المدنيين طلبت منهم إغلاق المحلات التجارية كأجراء احترازي 29يناير2025م.

و أغلقت قوات الدعم السريع سوق موقف الجنينة وذلك بعد ان وجد ضابط بالدعم السريع برتبة ملازم لقي حتفه علي يد مسلحين مجهولين كما قاموا بنهب سيارته الشخصية الحادث آثار مخاوف التجار بسوق موقف الجنينة الذي يقع شمال غرب المدينة حيث تجمع أقارب الضابط بالقرب من السوق مما ادي الي إغلاق السوق ووفقا لشهود عيان كان الضابط القتيل يعمل تاجر بسوق موقف الجنينة ولديه مخبز قيد الإنشاء.

وكانت قد شهدت مدينة نيالا خلال الأيام الماضية توترات أمنية ملحوظة وزادت حوادث النهب المسلح، وتجارة المخدرات مما استدعي قوات حماية المدنيين بأغلاق الأسواق خلال ٧٢ ساعة الماضيين.