أفادت تقارير عسكرية موثوقة، بوجود حالة من التوتر والاحتقان داخل حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في جبل مرة بوسط دارفور.
وهذه الأوضاع المتوترة تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، مما يثير القلق بين صفوف المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
ووفقًا لمصدر محلي في منطقة طويلة، فإن هناك خلافات حادة قد نشبت بين الجيش والقيادة العسكرية لحركة تحرير السودان في المناطق التي تسيطر عليها الحركة. هذه الخلافات تعكس الانقسامات الداخلية التي تعاني منها الحركة، والتي قد تؤثر سلبًا على قدرتها على مواجهة التهديدات الخارجية، خاصة في ظل الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الدعم السريع على مواقع الحركة.
في سياق متصل، تعرضت القوة المحايدة التي تم تشكيلها لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، لهجوم من قبل قوات الدعم السريع في 16 يناير الجاري عند مدخل مدينة كبكابية، مما أسفر عن مقتل العشرات من المقاتلين والمدنيين.
وتأسست هذه القوة في 12 يناير الجاري، وتضم أيضًا تجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر، بهدف تأمين ممرات الإغاثة وحركة القوافل التجارية، إلا أن الهجمات المستمرة تهدد استقرار المنطقة وتزيد من معاناة السكان.
وأوضح المصدر أن حالة التوتر والاحتقان داخل الأراضي التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان دفعت عشرات المقاتلين للذهاب إلى معسكر المقدم في الجيش السوداني الصادق الفكا، الذي يتواجد في جبل مرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وأكد مصدر آخر في جبل مرة” وجود استياء بين مقاتلي الحركة بسبب دعمهم لموقف الحياد رغم تعرض قواتهم لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع.
ولم يستبعد المصدر أن تؤدي هذه الخلافات إلى انشقاقات جديدة داخل الحركة.
تسيطر حركة تحرير السودان على مناطق غرب وشرق جبل مرة في ولاية وسط دارفور، قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى، بما في ذلك محلية طويلة في ولاية شمال دارفور.
المصدر: دارفور 24