نزوح جديد لسكان مناطق مليط والمالحة إلى الدبة والمثلث الحدودي

كشف سكان محليون في قرى ومناطق المالحة ومليط بشمال دارفور، الاثنين، عن حركة نزوح جماعية لسكان مناطق حلف وديقرشي التابعة للمالحة، ومناطق مدو ومو والصياح قرب مليط.

وفر النازحين الجدد إلى المالحة والدبة بالولاية الشمالية، والمثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، بسبب استمرار المعارك في المنطقة للأسبوع الثاني.

وقال شاهد عيان الهادي الصديق، من سكان مو لـ “دارفور24″، إن جميع السكان قد أخلو المنطقة عقب المعارك الضارية بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع بالقرب من القرى والمناطق المجاورة.

وأضاف: “أجبر السكان على النزوح تحت زخات الرصاص وتحليق الطيران الحربي المكثف في المنطقة منذ الخميس الماضي”.

وذكر أن أعداد النازحين الفارين كبيرة، وفي أوضاع إنسانية مأساوية أثناء الفرار عبر الدواب أو سيرًا على الأقدام، خاصة النساء والأطفال وكبار السن.

وناشد الهادي أطراف القتال بعدم اعتراض المدنيين، والسماح لهم بالمرور دون عوائق أو الاعتداء عليهم.

وأبلغ مصدر آخر من بلدة الصياح وتقابو شمال شرق مليط عن فرار ما تبقى من المدنيين في البلدة إثر المعارك الأخيرة في مناطق صحراء شمال دارفور.

وأشار إلى أن معظم الأهالي هربوا تجاه المالحة وبعض القرى الواقعة جنوب الصياح، مع وجود نقص حاد في مياه الشرب والإيواء والأدوية والغذاء.

وتابع: “معظم الأهالي غادروا البلدة منذ سبتمبر الماضي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على البلدة، ونهب الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وإتلاف آبار المياه، والسيطرة على المركز الصحي الريفي، ولم يتبقَّ إلا بعض المواطنين من النساء والأطفال وكبار السن”.

وشهدت مناطق حلف ومدو ودريشقي في صحراء ولاية شمال دارفور معارك بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.

دارفور24