قُتلت امرأة ورجلان وأُصيب تسعة آخرون في هجوم جوي بطائرة مسيرة نفذته قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، يوم الجمعة الماضية.
واستهدفت الغارة مدرسة علي بن أبي طالب التي تستخدم كمركز إيواء للنازحين الفارين من مدينة كتم، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين هؤلاء النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة.
وأفاد شهود عيان بأن الهجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين، حيث استهدفت الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع مركز الإيواء في المدرسة، مما أثار حالة من الذعر بين النازحين.
وأوضح إبراهيم يحيى، أحد النازحين، أن الهجوم الذي وقع ليلة الخميس لم يسفر عن أي إصابات، لكن الهجوم الذي تلاه أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، بما في ذلك امرأة، في محيط المركز.
كما أُصيب 11 شخصًا آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، مما أدى إلى وفاة أحدهم لاحقًا في المستشفى العسكري.
منذ العاشر من مايو، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، حيث يواجه الجيش وقواته المشتركة مقاومة شرسة.
ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإن النزاع المستمر في الفاشر أدى إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص منذ بداية أبريل وحتى منتصف ديسمبر 2024، مما يسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية الكارثية لهذا الصراع.