سلطة الأمر الواقع: حادثة (كمبو طيبة) ستخضع للتحقيق الدقيق

مصدر الصورة

قالت سلطة الأمر الواقع في السودان، إن الحادثة التي وصفتها بالمعزولة للاعتداء على مواطنين في منطقة كمبو طيبة بولاية الجزيرة عقب تحرير مدينة ود مدني، والتي نتج عنها مقتل عدد من المواطنين ستخضع للتحقيق الدقيق، وسينال المسؤولون عن ذلك جزاءهم العادل.

وأوضحت وزارة الخارجية بسلطة الأمر الواقع في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، أن “حكومة السودان” وجميع أجهزتها ملتزمة بحكم القانون ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وعدم التسامح أو التساهل مع أي انتهاك لهذه القواعد، أو إعتداء على الأبرياء وأخذ القانون باليد. وأشارت إلى أن توجيهات عليا صارمة صدرت لأجهزة حفظ الأمن وإنفاذ “حكم القانون” باتخاذ كل ما يلزم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة والتعامل الحاسم مع أي بوادر من هذا القبيل للقضاء عليها في مهدها. في وقت لم تتطرق الوزارة لحملة القتل والاعتداءات التي شنتها مليشيا البراء بن مالك الاسلامية في ود مدني، واكتفت بالاشارة الى جريمة كمبو طيبة المتهم فيها قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل. وكانت مليشيات الحركة الإسلامية وعلى رأسها كتائب “البراء بن مالك” واصلت الإعدامات الميدانية للمواطنين بدوافع انتقامية أو عرقية، بجانب من يتم اتهامهم بالتعاون مع الدعم السريع في ولاية الجزيرة بعد تحرير الجيش السبت الماضي لمدينة ود مدني عاصمة الولاية من قبضة الدعم السريع. كما ارتكبت مليشيات درع السودان الموالية للجيش بقيادة أبو عاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع، مجزرة قبل أيام في “كمبو طيبة” بقتل 8 أشخاص بينهم طفلان واختطاف 13 امرأة حسبما أعلنت مركزية مؤتمر الكنابي في بيان صحفي. لكن “درع السودان” نفت ارتكاب جرائم بحق مواطنين في “كمبو طيبة” واعتبرت أنه اتهام عارٍ من الصحة ولا علاقة لقواتها بهذه الجرائم. بدورها نددت منظمات حقوقية بحملات القتل والاعتداءات الإجرامية التي شنتها مليشيات الحركة الإسلامية والكتائب الموالية للجيش السوداني بعد السيطرة على مدينة ود مدني، وأكدت أن هذه الانتهاكات ليست مجرد خروقات للقانون الدولي الإنساني، بل هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب التحرك الفوري، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في هذا الصدد.

مداميك