بدأ فلول النظام المخلوع في تحريض الجيش والقوات المساندة له على الانتقام من المواطنين الذين بقوا في مدينة ود مدني حتى استعادها الجيش من الدعم السريع، الى جانب من يصفونهم بالمتعاونين، في وقت كشفت مصادر محلية عن حشود للدعم السريع في مدينة أبو قوتة ومناطق أخرى بعد الخروج من مدني. ودعا قانونيون وسياسيون وناشطون الجيش الى عدم الانجرار وراء دعوات فلول النظام المخلوع، والتعامل بصورة قانونية مع من يتم اتهامه بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع وعدم ترك الأمر لعناصر النظام السابق والمليشيات الإسلامية. بدوره قال القيادي بتنسيقية (تقدم) خالد عمر يوسف في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن من حق لأهل الجزيرة الفرح بعد أن عاشوا عاماً عصيباً ذاقوا فيه كافة أشكال التنكيل والعذاب منذ دخول الدعم السريع للولاية على يد جنوده والعصابات. وأضاف: “إن كان من وصية للقوات المسلحة فهي ألا تنجرف في دعوات الانتقام التي تؤججها جهات عديدة ضد مواطنين عزل بقوا في الجزيرة عقب انسحاب الجيش، فهم قوم لا حيلة لهم ولا خيارات سوى التعايش مع أي ظرف من الظروف، هذه الدعوات ستضاعف من تمزيق النسيج الاجتماعي الذي فعلت فيه الحرب الأفاعيل، ولن يخدم سوى من يريد بالسودان شراً”.
مداميك