أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بأن قوات الدعم السريع قامت بقصف معسكر زمزم للنازحين بالإضافة إلى بعض الأحياء في مدينة الفاشر.
وأشارت التنسيقية إلى أن المدينة لا تزال تحتفل بالتحرير المدني، على الرغم من أصوات القذائف التي تتساقط عليها، مؤكدة أن الفاشر ستظل صامدة في وجه التحديات.
ولقى شخصان مصرعهما وأُصيب ثالث بجروح خطيرة يوم السبت نتيجة قصف شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، الذي يقع على بُعد 12 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. الحادثة أثارت موجة من الاستنكار بين السكان المحليين، حيث أكد أحد أقارب الضحايا، رحمة محمد، أن القصف أسفر عن مقتل مبارك أحمد دفع الله وعامر سليمان شريف، بينما أصيب شريف سليمان شريف بجروح. جميع الضحايا ينتمون إلى نفس الأسرة، مما يزيد من مأساة الحادث.
ومخيم زمزم، الذي يضم حوالي نصف مليون نازح، يعاني من ظروف إنسانية صعبة، حيث شهدت المنطقة مجاعة منذ أغسطس الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو المقبل. القصف المتواصل الذي يتعرض له المخيم منذ بداية ديسمبر الماضي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، مما دفع العديد من النازحين إلى مغادرة المخيم بحثًا عن الأمان، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وتستمر قوات الدعم السريع في شن هجمات على مدينة الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور. ومع ذلك، فإن الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه يبذلون جهودًا كبيرة للدفاع عن المدينة. الحرب المستمرة في الفاشر أجبرت آلاف السكان على الفرار من المدينة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات المحلية.