آخر الأخبار

خبراء : ستصبح الأمور أسوأ بكثير بالنسبة للمدنيين في العام الجديد

شارك الخبر

عقب عشرين شهراً من الحرب الأهلية،لا يلوح في الأفق احتمالا لوقف القتال ويبدو ان رغبة السودانيين في اسكات البنادق حلما بعيدا، خاصة بعد احتدام القتال ونصاعد سباق التسلح بين الجيش والدعم السريع خلال العام .جراء الصراعات الدولية حول الموقع الجغرافي وذهب السودان ويتوقع الخبراء إن الأمور سوف تزداد سوءاً بالنسبة للمدنيين. وسيعانون على نطاق يصعب تصوره المزيد من العنف والموت والجوع والمرض . وفي السياق توقعت مديرة مؤسسة كونفلوانس الاستشارية للأبحاث خلود خير،: أن يشهد العام الجديد تفتيت السودان وتقسيمه إلى أجزاء . وقالت :”قد تستمر الحرب عشرين عاما أخرى، استنادا إلى الصراعات السودانية السابقة”. وشددت علي ان يجب أن يُنظر إلي الحرب على أنها “حرب على المدنيين”، وأن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مذنبتان بإلحاق الأذى بالسكان السودانيين والفشل في فتح ممرات المساعدات بشكل صحيح. من جانبه توقع الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، مايكل جونز، أن الأمور ستصبح أسوأ بكثير بالنسبة للمدنيين في السودان خلال العام الجديد .واشار الي ان احتمالات السلام ضئيلة على المدى القصير، خاصة بسبب الطبيعة الدولية للحرب. موضحا ان في السودان “لا يوجد ثنائية واضحة بين الرجل الطيب والرجل الشرير التي عادة ما يحتاج إليها اهتمام وسائل الإعلام والجمهور لفهم مثل هذه المواقف”. وأشار إلى أن “الهدف وحجم الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع مختلفان نوعيا”، مستشهدا بتقارير تفيد بأنها تستهدف مجموعات سكانية محددة. في المقابل: “اتُهمت القوات المسلحة بقصف المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بشكل عشوائي وتعريض المدنيين للخطر. وكلاهما جرائم لكنهما مختلفان في طبيعتهما وهدفهما وحجمهما ولهما منطق أساسي مختلف”. الي ذلك تشير تقارير موثوقة استشهدت بها الأمم المتحدة إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي الداعم الدولي الرئيسي لقوات الدعم السريع، على الرغم من أن أبو ظبي تنفي تورطها. في المقابل أكدت تقارير موثوقة أن إيران زودت القوات المسلحة بطائرات مقاتلة بدون طيار من طراز مهاجر-6. وقد ساعدت هذه التكنولوجيا البرهان على كسب الأراضي، حتى وإن لم تغير حتى الآن بشكل كبير النظرة الوطنية على ساحة المعركة. وقالت خلود خير إن الإمارات تستفيد من كلا الطرفين المتحاربين عندما يتعلق الأمر بصناعة الذهب المربحة في السودان، والتي تعد محركًا اقتصاديًا رئيسيًا للصراع. واضافت: لن يتوقف القتال ما لم تتغير الإرادة السياسية، وما لم يتم فرض حظر أكثر صرامة على الأسلحة وعقوبات على تجارة الذهب. واشارت الي: “هناك أسلحة أكثر تطوراً في كل مكان. والنتيجة النهائية هي أن المدنيين أصبحوا أكثر عرضة لخطر القتل”. وأضافت “السودان مليء بالأسلحة الصغيرة. أخبرني أحد أصدقائي، الذي ذهب مؤخرًا إلى شمال البلاد لإجراء بعض الأبحاث، أن بندقية AK-47 تكلف أقل من مستلزمات البقالة لمدة أسبوع”. في المقابل قال مايكل جونز،: “يبدو أن مشاركة الأطراف الخارجية وكمية الذخائر والمركبات والوقود الأجنبية – الإمدادات التي يتم ضخها في الصراع – تتزايد. وهذا أمر مثير للقلق لأن هذه هي الديناميكية التي تمكن القتال وتدعمه في النهاية”. ويتفق الخبيران علي أن وقف القتال ليس من مصلحة الطرفين المتحاربين . وقالت خلود خير :” في كل الأحوال، فإن العداوة بين الطرفين تمنع إجراء مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار. واوضحت إن الأطراف المتحاربة تشترك في أمر واحد، وهو أن أياً منها لا يريد أن يرى السودان ديمقراطياً. وأوضحت: “إن استمرار الحرب يسمح لهم بالتحوط بأنهم قد يتمكنون من تحويل الأمور لصالحهم وتقليص ما تبقى من الثورة، وما تدعو إليه . أي وضع حد للسودان العسكري قدر الإمكان” من جانبه يقول مايكل جونز،: “لا تملك الأطراف المتحاربة المحلية الحافز أو الحاجة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بأي شكل حقيقي. ولا أعتقد حقًا أن هناك طريقًا واضحًا للسلام”. موضحا أنه “على مدار عام 2024، شهدنا بعض التحولات. فقد رأينا هجمات مضادة متقطعة شنتها قوات الدفاع الجوي والتي كانت تميل إلى فقدان قوتها بسرعة كبيرة”. في المقابل منذ أشهر، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، ، وأماكن أخرى، لا تزال تسيطر على الخرطوم، لكن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على محور جبل مويا، جنوب العاصمة، مما يسمح لها بشن حملات على ولاية الجزيرة، قلب السودان الزراعي. ورغم عدم تحقيق اختراق عسكري، يعتقد الطرفان أنهما قادران على تحويل الأمور لصالحهما، .

مداميك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا