وجهت عضو الكونجرس الأمريكي سمر لي نداء عاجلا إلى إدارة الرئيس جو بايدن لاتخاذ خطوات حاسمة نحو فتح ممرات إنسانية في السودان وسط أزمة إنسانية متفاقمة تهدد ملايين الأرواح.
كما دعت إلى تعزيز التنسيق الدولي بين الدول المجاورة والجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، لضمان استجابة فعالة وفي الوقت المناسب للكارثة.
وأكدت النائبة لي في بيانها أن السودان يواجه أزمة غير مسبوقة منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان. وقد أدى هذا الوضع إلى نزوح الملايين من الناس، وتسبب في انهيار البنية الأساسية، وتفاقم نقص الغذاء والمساعدات الطبية.
وأضافت: “يتعين على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحملا مسؤولية مشتركة لتخفيف معاناة الشعب السوداني من خلال تأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين”.
وأكدت النائبة أن الحل يتطلب أكثر من مجرد جهود أميركية، وشددت على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي الفعال. وأشادت بدور الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان، وحثت اللاعبين الإقليميين المؤثرين مثل الإمارات العربية المتحدة على الاضطلاع بدور مركزي في معالجة الأزمة.
يأتي هذا في ظل تزايد الصعوبات التي تواجه عمليات الإغاثة الإنسانية في السودان، بما في ذلك الهجمات المستهدفة على عمال الإغاثة. وشهدت المأساة الأخيرة مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي في غارة جوية على مقر المنظمة في الخرطوم، والتي أدانتها العديد من القوى السياسية السودانية. ونسبت مسؤولية الهجوم إلى الجيش السوداني بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مباني الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب أحدث تقرير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في السودان، فإن المجاعة تنتشر بالفعل في خمس مناطق في السودان، ومن المتوقع أن تواجه خمس مناطق أخرى المجاعة بحلول مايو/أيار 2025. ورفضت الحكومة السودانية التقرير، مدعية أنه يفتقر إلى الدقة العلمية ويستند إلى نتائج تخمينية، كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية.