يترقب سكان ولاية غرب دارفور، انتهاء مشروع دعم المخابز الذي نفذته منظمة المجلس النرويجي للاجئين، والذي كان يوفر الخبز بأسعار مخفضة، وسط مخاوف من ارتفاع الأسعار.
وأبدى عدد من مواطني مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مخاوفهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع انتهاء فترة مشروع دعم المخابز الذي بدأ مطلع سبتمبر الماضي.
وينتهي المشروع مع نهاية شهر ديسمبر الحالي حيث كان يعمل في محليات “الجنينة وكرينك وسربا”، وساهم في تخفيض أسعار الخبز إلي 50% حيث بلغ سعر 10 رغيفة 1000 جنيه بدلا عن 2000 جنيه.
ويعد مشروع دعم المخابز الذي نفذته منظمة المجلس النرويجي في وليتي غرب ووسط دارفور، من أكبر المشاريع التي تنفذها منظمة أجنبية في المنطقة وكان له علاقة مباشرة بتخفيف أعباء المعيشة على المواطن، في ولاية غرب دارفور.
وكان المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين، وليام كارتر، زار مدينة الجنينة للوقوف علي سير المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه تقدمه المنظمات الأجنبية وتقيم الأداء ومناقشة الاولويات والاحتياجات الحيوية.
وقال مواطنون تحدثوا لـ”دارفور24″ إن المشروع ساهم في انخفاض أسعار المواد الغذائية وتحسين مستوى المعيشة.
وقال أحد ملاك المخابز لـ”دارفور24″ إن منظمة المجلس النرويجي كانت تقوم بتوفير الدقيق للمخابز حسب الكميات المطلوبة في حين تتكفل المخابز بالأيدي العاملة والمستهلكات الأخرى على أن يباع الخبز بنصف القيمة.
وأشار إلي أن المشروع أدى إلي توفر الخبز بكميات كبيرة حتى الساعات المتأخرة من الليل وبسعر موحد.
من جهته طالب أحد قيادات مبادرة أهل الجنينة، حسين على حسين، في بضرورة استمرار المشروع لمساهمته في استقرار الأوضاع المعيشية وعودة الكثير من الذين اجبرتهم الحرب وويلاتها من الفرار.
وأضاف في تصريح لـ”دارفور24” أن “الخبز أصبح في متناول أيدي المواطنين طيلة الفترة الماضية، بفضل المشروع الذي وفر الدقيق لكافة المخابز”.
من جانبه أكد رئيس الادارة المدنية بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، أن المجلس النرويجي ساهم كثيرا في تقديم مشروعات خدمية تلامس احتياجات المواطن الفعلية.
وقال كرشوم إن مشروع دعم المخابز يعد من أنجح المشروعات وأسهم اسهاما كبيرا في تخفيف أعباء المعيشة.
في الأثناء قالت مصادر لـ”دارفور24″ إن منظمة المجلس النرويجي للاجئين بدأت فعليا في دراسة امكانية تمديد فترة المشروع لكن بعد اجراء تقييم شامل للفترة الماضية.
دارفور24