ناشد سكان قرية “الشقيق” في ريف مدينة سنجة، الواقعة في ولاية سنار، القوات المسلحة بالتدخل لوقف انتهاكات “كتائب البراء” ضد المجتمع المحلي.
وأشاروا إلى أنهم اعتقلوا وعُذّبوا 22 مواطناً، وقتلوا اثنين تحت التعذيب بتهمة “التعاون مع (الدعم السريع)”، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وجرت هذه الاعتقالات والقتل دون محاكمة.
وأعربوا في بيانهم عن ضرورة مناشدة حكومة السودان وقيادة القوات المسلحة لوقف هذه الاعتقالات والتعذيب الذي يتم على أساس عرقي، وإجراء تحقيق في أسباب الوفيات.
وأكد البيان: “نحمّلكم مسؤولية كل هذه الانتهاكات والأذى الذي تعرضنا له”. ودعا البيان أيضاً مفوضية حقوق الإنسان وكيانات مناهضة التعذيب والإخفاء القسري إلى التدخل الفوري،
وإجراء تحقيق وإطلاق سراح المعتقلين. لا تُعتبر العمليات “الانتقامية” التي ينفذها كل من الجيش و”قوات الدعم السريع” حالة استثنائية؛ حيث استمرت مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مقاطع فيديو لإعدام عدد من المواطنين في منطقة “الحلفايا” بالخرطوم بحري، حيث قام عسكريون بإطلاق النار عن قرب على أشخاص يرتدون ملابس مدنية بحضور الشهود.
قال الإداري الأهلي وضابط الشرطة المتقاعد مالك الحسن أبو روف، ناظر المنطقة، لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «قوات العمل الخاص، وغيرها من كتائب الكيزان، قامت وتقوم بانتهاكات واسعة تستند إلى اعتبارات إثنية في سنجة، وأبو حجار، وود النيل، ودار عقيل، بالإضافة إلى انتهاكاتها السابقة تجاه المواطنين في الدندر، والسوكي، وكامراب، وود العيس، وذلك تحت ذريعة التعامل والتعايش مع (قوات الدعم السريع)». وأضاف: «لقد هرب الجيش من تلك المناطق وترك المواطنين دون أي حماية، وعندما عاد اتهمهم بالتعاون والتعايش مع (قوات الدعم السريع)».