آخر الأخبار

اتهامات لـ"الدعم السريع" بارتكاب مجازر.. والأخيرة تؤكد أنها ستضرب "المقاومة الشعبية والعمل الخاص" بيد من حديد

شارك الخبر
مصدر الصورة

الجزيرة: الراكوبة

قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، أن قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة، تتعرض لحملات انتقامية من قوات الدعم السريع، بينما أكدت الأخيرة أنها تقاتل كتائب العمل الخاص والمقاومة الشعبية التي سلحها الجيش السوداني عبر القائد المنشق ابوعاقلة كيكل في تلك القرى.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن عدد ضحايا هذه الحملات الإجرامية يقدر بالمئات من المواطنين، قتلى ومصابين، فضلا عن تشريد عدة آلاف من قراهم.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملات بشكل فوري وقوي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة مرتكبيها، ووقف تدفقات الأسلحة.

وأضاف أنه “لا شك ان صمت ولا مبالاة المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم هو ما يشجع قوات الدعم السريع وراعيتها الإقليمية على التمادي في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية دون خوف من العقاب”.

من جهتها ردت قوات الدعم السريع على الاتهامات التي طالتها بالهجوم على مناطق شرق الجزيرة، قائلة إن قوات البرهان بعد هزيمتها في ميادين القتال، انخرطت، في تسليح ما يسمى بالمقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص في عدة قرى ومناطق بولاية الجزيرة، وزجّت بالمئات في القتال، وانسحبت للتباكي على مصيرهم ومن ثم المتاجرة السياسية الرخيصة بدمائهم، وفق بيان.

وأكد البيان أن البرهان يتحمل المسؤولية الكاملة فيما تشهده ولاية الجزيرة من اشتباكات مع المقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص، مشيرًا إلى تصريحات موثقة للبرهان أعلن فيها تسليح المدنيين تحت مسمى المقاومة الشعبية للقتال إنابة عن الجيش.

وكشفت قوات الدعم السريع عن مخطط استخبارات الجيش وجهاز المخابرات، في ولاية الجزيرة عبر القائد المنشق “كيكل” الذي قام بتسليح الآلاف في قرى شرق، ووسط، وغرب الجزيرة.

وأوضحت بيانها أن “كيكل” تعمد في وقت سابق تجريد أعداد كبيرة من أفراد “الدعم السريع” من السلاح بمزاعم وحُجج حملات محاربة الظواهر السالبة، مشيرًا إلى أنه زج بالآلاف من جنود الدعم السريع في السجون وفق اتهامات باطلة، كما قام بتصفية العشرات داخل مستشفى رفاعة، بأوامر منه وتنفيذ عناصر من العمل الخاص قام بتجنيدهم لإتمام مهام المخطط، بعد إغلاقه مكاتب الاستخبارات في عدد من المحطات واستبدالها بعناصر تابعة له، وفق البيان.

وأضاف أنه “فور انشقاقه تواصل كيكل، طالباً من عناصره نصب مدافع “الدوشكا” على المركبات، وإنشاء الدفاعات استعداداً لـساعة الصفر، وحينها احتفل مؤيدوه في معظم قرى شرق الجزيرة، ونفذت عناصره طوافاً عسكرياً داخل القرى، وتم تسليح عناصر الإسلاميين وما يسمى بـمؤتمر الجزيرة بإشراف عناصر جهاز المخابرات”.

وتابع أن “نتيجة هذه المخطط تتجلى الآن في التباكي على أحداث بعض القرى حيث هاجم منسوبوها بأسلحة متنوعة (دوشكا، رشاش وكلاشنكوف) قوات الدعم السريع، حيث تعاملت معهم بحسم”.

وأشار البيان إلى أن قرى الجزيرة حتى وقت قريب ظلت تعيش في أمن واستقرار متنامي، لكن استخبارات البرهان، ومكائد الإسلاميين، أحالتها إلى ساحات حرب بعد أن وزعت السلاح بصورة همجية على عناصر من تسميهم بـ “المقاومة الشعبية”، وهم في الأصل كتائب الدفاع الشعبي والإرهابيين، وفق البيان.

وشددت قوات الدعم السريع أنها “لن تتهاون مع المجرمين، وستضرب بيد من حديد كل من يحمل السلاح، ولن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة ما يسمى بالعمل الخاص والمقاومة الشعبية”، داعية المواطنين الابتعاد عن جميع مواقع المواجهات العسكرية مع مليشيات الحركة الإسلامية وعدم الاستجابة لدعوات البرهان بحمل السلاح.

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع ليس لها عداء مع أي مكون قبلي وأن عدوها الوحيد هي الحركة الإسلامية وميلشياتها.

وأضاف أنها “تعلم أن دعاة الحرب يدفعون الآن بآخر كروت، لهم ضمن مخطط الحرب الأهلية، لكن قوات الدعم السريع، باتت على دراية أكثر من أي وقت مضى في التعامل مع عناصر النظام القديم بما يعجل بإنهاء مؤامراتهم الخبيثة وتخليص الشعب من المنظومة الشريرة مرة واحدة وإلى الأبد”.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا