كوريا تسلم برنامج الغذاء العالمي 1.5 مليون دولار دعمًا للسودان

مصدر الصورة

تسلم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان، مساهمة مرنة بلغت 1.5 مليون دولار أمريكي من جمهورية كوريا.

وقال البرنامج في بيان إن “هذا التمويل التمويل البالغ الأهمية سيمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم مساعدات غذائية وتغذوية أساسية للمجتمعات التي مزقتها الحرب والتي تواجه جوعًا شديدًا في السودان”.

كما ستمكن المساهمة من دعم وتوسيع عمليات المساعدات الغذائية الحاسمة، مما يوفر شريان حياة لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الآثار المدمرة للصراع والجوع، وفق البيان.

وقال إن الدعم من جمهورية كوريا يأتي في مرحلة حرجة، حيث أدى الصراع في السودان إلى إشعال أكبر أزمة جوع في العالم وتأكدت المجاعة في أجزاء من شمال دارفور.

وقال ايدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: “نظرًا لأننا نعمل بشكل عاجل على زيادة المساعدات في جميع أنحاء السودان لمنع انتشار المجاعة، فإن هذه المساهمة ستمكننا من إنقاذ الأرواح ووقف المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع، نحن ممتنون للغاية لجمهورية كوريا على هذا الدعم والوقوف في تضامن مع الشعب السوداني”.

ويعاني أكثر من 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 755 ألف شخص في ظروف كارثية، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأوضح البرنامج أن المجاعة تأكدت في مخيم زمزم، الواقع في منطقة شمال دارفور، كما يواجه خطر المجاعة 13 منطقة أخرى في السودان بينهم أجزاء من دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.

وقد أدت الحرب المستمرة إلى تفاقم الوضع حيث يكافح الملايين يوميًا لتأمين ما يكفي من الغذاء.

من جهته قال سفير جمهورية كوريا لدى السودان، نامجونج هوان: “الجوع الشديد منتشر على نطاق واسع في السودان، لقد كانت الحكومة الكورية تقدم مساهمات مستمرة للوقوف مع الشعب السوداني في أوقاته الصعبة.

وتابع “آمل أن توفر مساهمتنا الإغاثة الأساسية والعاجلة وسط الوضع المدمر الناجم عن الصراع المسلح المستمر في السودان”.

وأشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمي يظل ملتزمًا بتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للمجتمعات في جميع أنحاء السودان، مع التركيز  على تقديم المساعدات الطارئة في 14 منطقة في السودان حيث يواجه الناس المجاعة أو على وشك الوقوع فيها، بعد أكثر من 500 يوم من الصراع المستمر.

ويخطط البرنامج لتوسيع نطاق عملياته للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام. مشيرًا إلى أنه قدم مساعدات غذائية ونقدية لنحو 4.4 مليون نازح داخلي ولاجئ وغيرهم من السكان المعرضين للخطر في جميع أنحاء السودان.

دارفور24