آخر الأخبار

الكثيري لـ"سكاي نيوز عربية": حضرموت لا تحتمل صراعا جديدا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قائد قبائل حضرموت ينتقد خطاب رشاد العليمي

حذّر رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ خالد بن محمد الكثيري، من خطورة التطورات الجارية في محافظة حضرموت، معتبرا أن المرحلة الراهنة تتطلب التهدئة وضبط النفس، واللجوء إلى الحوار والمبادرات السياسية، بدلا من القرارات التي قد تقود إلى مزيد من التوتر والصراع.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لـ"سكاي نيوز عربية"، من مدينة سيئون، تعليقا على دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لوقف العمليات والانسحاب، وإعلانه جملة من الإجراءات المرتبطة بالوضع الأمني.

وقال الكثيري إن "ما يحصل اليوم خطير جدا"، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تكون للتهدئة وتحقيق التهدئة الفعلية، والانسحاب إلى مسار التطور السياسي، باعتباره "المخرج الوحيد لما نطمح إليه".

وأوضح أن الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي لم يكن موفقا، على حد تعبيره، معتبرا أنه تضمّن الكثير من الإشارات التي قد تُفهم على نحو يضر بحضرموت وبالجنوب بشكل عام.

وأضاف رئيس حلف قبائل حضرموت أن "المرحلة تتطلب العودة إلى التوافق والتعقل، وإلى ضرورة إيجاد مبادرات جديدة"، مشيرا إلى الدور الذي لعبته السعودية والإمارات العربية المتحدة منذ بداية الأزمة اليمنية في إنتاج المبادرات السياسية، بدءا من المبادرة الخليجية، وصولا إلى إعلان نقل السلطة.

واعتبر أن البلاد اليوم في "حاجة ماسة" إلى مبادرة شاملة تحفظ اليمن وأمنه واستقراره، وتجنب مناطقه مزيدا من الانقسامات.

وانتقد الكثيري القرارات والإعلانات الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي، معتبرا أن ما أُعلن اليوم قد يعيد إنتاج القرارات السابقة التي دفعت حضرموت ثمنا باهظا لها، نتيجة إقحامها في صراعات لم تكن طرفا أساسيا فيها.

وأشار إلى أن وجود القوات الجنوبية، بحسب وصفه، جاء لسد فراغ أمني وحفظ الأمن، لافتا إلى أن حضرموت شهدت خلال الأشهر التسعة الماضية صراعات داخلية كان من المفترض على رئاسة الجمهورية معالجتها بحلول جذرية، بدلا من الاكتفاء بإجراءات جزئية.

وتوقف رئيس حلف قبائل حضرموت عند الأوضاع الخدمية، مؤكدا أن المحافظة عانت كثيرا خلال الفترة الماضية، لا سيما في ملف الكهرباء، حيث شهدت انقطاعات طويلة لساعات، دون أن يكون هناك تحرك فعلي لمعالجة هذه الأزمة.

وقال إن حضرموت تجرعت ظروفا صعبة جدا، في وقت لم يلمس فيه المواطنون أي إجراءات ملموسة لتحسين أوضاعهم المعيشية أو حماية حقوقهم الأساسية.

وفي سياق متصل، انتقد الكثيري إعلان حالة الطوارئ، معتبرا أن هذا الإجراء كان يفترض اتخاذه في مراحل سابقة، وتحديدا عند سيطرة الحوثيين على صنعاء، وليس في الوقت الراهن وبما يركز على الجنوب فقط، على حد قوله.

وأضاف أن هذا النهج يثير تساؤلات حول المعايير التي تُتخذ على أساسها مثل هذه القرارات، في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في الشمال.

وشدد الشيخ خالد بن محمد الكثيري على أن ما تشهده حضرموت من استهداف للمناطق المدنية والمنشآت الحيوية يمثل “كارثة”، مشيرا إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل والممتلكات جراء الضربات التي طالت مناطق مدنية وميناء الضبة. ودعا إلى حماية المدنيين والمنشآت، وتجنب أي أعمال من شأنها توسيع دائرة العنف.

وأكد أن القرارات الصادرة مؤخرا لا تمثل، برأيه، الإرادة الشعبية التي خرجت إلى الساحات، ولا تعكس توافق مجلس القيادة الرئاسي المكوّن من ثمانية أعضاء، معتبرا أن هذه الإجراءات أحادية وتحتاج إلى أطر قانونية واضحة وإلى نقاش موسع.

وختم الكثيري تصريحاته بالتشديد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنيب حضرموت الصراع، داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة والعمل على حلول سياسية تحافظ على أمن واستقرار المحافظة واليمن عموما، وفقا لما نقلته سكاي نيوز عربية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا