أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، أن الجيش لن يقبل بأي هدنة أو وقف إطلاق نار طالما ظلت "الدعم السريع" موجودة في شبر واحد على الأرض.
وشدد البرهان خلال لقاء مع رموز من المجتمعين التركي والسوداني بمبنى السفارة السودانية في أنقرة، يوم السبت، على أن القوات المسلحة تعتمد على نفسها في حسم المعركة مع السعي لإشراك تركيا والسعودية في إقناع واشنطن بالتعاطي مع مبادرة السلام السودانية.
وأوضح أن زيارته إلى تركيا جاءت أفضل بكثير مما كان متوقعا، مشيرا إلى أن مستوى التعاون بين الخرطوم وأنقرة لم يسبق له مثيل.
وصرح بأن الجيش يثق فقط في الحوار السوداني السوداني، وأن القتال سيستمر إلى أن تلقي الدعم السريع سلاحها.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة قبلت سابقا بالشروط المطروحة في مفاوضات جدة، غير أن "قوات الدعم السريع" اختارت مواصلة الحرب بدعم خارجي.
وأضاف: "لسنا دعاة حرب، لكن لدينا شروطا واضحة ودعوتنا لإلقاء السلاح لم تتغير".
وأشار إلى تفاؤله بالمبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معربا عن أمله في أن تسهم في دفع مسار السلام وفق رؤية الحكومة السودانية.
وأعلن البرهان دعمه الكامل لخارطة الطريق التي قدمها رئيس الوزراء كامل إدريس إلى الأمم المتحدة، مؤكدا أنها تمثل أساسا لمعالجة الأزمة.
ووجه البرهان رسالة للدول التي وصفها بالصديقة والتي تعتقد أن السودان في حالة ضعف، قائلا إن "السودان أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى"، داعيا إياها إلى مراجعة مواقفها قبل الوقوع في "أخطاء استراتيجية" في إشارة إلى إثيوبيا.
وذكر البرهان أنه "لا وجود لأي طاولة سلام واقعية تضم الإمارات".
وكشف البرهان عن اتصالات سابقة مع القيادة الإماراتية، قال إنها تضمنت وعودا بوقف ما وصفه بالعدوان على السودان، إلا أنها لم تنفذ على الأرض.
وأضاف أن وفد الإمارات عجز عن الدفاع عن موقفه خلال لقاءات رسمية في الولايات المتحدة، مشيرا إلى إصرار أبوظبي على لعب دور الوسيط.
وختم البرهان بالقول: "الذين كانوا ينصحوننا بالاستسلام، عليهم اليوم أن ينصحوا الدعم السريع بذلك".
المصدر: وسائل إعلام
المصدر:
روسيا اليوم