آخر الأخبار

غزة تحتفل كئيبة بعيد الميلاد.. كنائس مدمرة وقلوب حزينة تنتظر السلام (فيديوهات)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في مشهد يعكس عمق الجراح التي خلفتها الحرب، يحل عيد الميلاد هذا العام للمرة الثالثة على التوالي في قطاع غزة بلا أضواء ولا زينة تذكر، حيث يخيّم الحزن على الكنائس والمجتمع المسيحي.

Gettyimages.ru

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعي، يجسد أجواء عيد الميلاد في قطاع غزة، حيث تختلط رموز العيد بواقع الظلام والدمار الذي يعيشه القطاع.

ويوجه العمل رسالة إنسانية عن الصمود والأمل لدى أبناء غزة، ويعكس تمسك أهلها بالحياة والسلام، في تحية ميلادية مؤثرة إلى العالم.

ولا تزال واجهة كنيسة العائلة المقدسة في مجمع دير اللاتين شرق مدينة غزة، تقف شاهدا صامتا على العنف، بعد أن تضررت من القصف الإسرائيلي باستهدافات متعددة، كان آخرها في يوليو 2025، وأدى إلى مقتل ثلاثة نازحين وإصابة تسعة آخرين بينهم كاهن الرعية. كما استهدف الجيش الإسرائيلي خلال الحرب ثلاث كنائس رئيسية في غزة لأكثر من مرة.

وأفاد جورج أنطون، مدير عمليات البطريركية اللاتينية في غزة، بأن الاحتفالات هذا العام ستقتصر على القداس والصلوات داخل الكنائس فقط، دون أي احتفالات خارجية أو إضاءة لشجرة الميلاد، كما كان معتادا قبل الحرب.

وقال أنطون: "ما زلنا في وضع غير مستقر، متأثرين بالحرب، ومحبطين، وحزانى.. وكما يُقال بالعامية: دم الشهداء لم يبرد". وأضاف أن غياب مظاهر الفرح يعود إلى "جروح الفلسطينيين التي لم تلتئم بعد وأثر الإبادة"، مؤكدا: "لن نحتفل وكأن شيئا لم يكن".



إلى جانب الأضرار المادية، يرعى مجمع الكنيسة عددا من العائلات المسيحية التي فقدت منازلها خلال الحرب. كل عائلة تحمل قصصا مؤلمة عن الفقد والدمار.

الفلسطينية فاتن السلفيتي، التي تقيم في الكنيسة بعد نزوحها، تروي كيف قتل الجيش الإسرائيلي نجلها أثناء توجهه لجلب الطعام، ليتوفى زوجها المريض بعد أربعين يوما حزنا عليه: "لا يوجد فرحة داخل قلوبنا.. الوضع العام صعب على الجميع. عايشنا الكثير من الأحداث المؤلمة. غزة كلها خراب ودمار وفقدان أحبة، والكلمات لا تكفي للوصف".

وفي رسالة بمناسبة العيد، دعا جورج أنطون العالم إلى دق "جرس السلام" والنظر بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة. وقال: "يجب أن يُنظر للشعب الفلسطيني بطريقة مختلفة، وعملية السلام يجب أن تكون مختلفة هذه المرة.. يجب أن يعطوا الحق للشعبين بالعيش بسلام".

وداخل الكنيسة، تحاول مجموعة من الفتيات إضفاء لمسة من الأمل بتعليق زينة خجولة على شجرة ميلاد متوسطة الحجم. الطفلة مريم أنطون (12 عاما) التي فقدت جدتها وعمتها خلال الحرب، قالت: "هذه الطقوس البسيطة أعادت للأطفال جزءا من الشعور بالعيد"، وعبرت عن أمنيتها في "أن يحل العيد القادم بظروف أفضل ودون حرب، وفقدان للأحبة، وأن يعيش العالم في أجواء من الأمان والسلام".

قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، كان عدد المسيحيين في قطاع غزة يقدر بنحو ألف نسمة من إجمالي 2.4 مليون فلسطيني. يتبع نحو 70% منهم طائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك. وقد تسببت الحرب في نزوح أعداد منهم داخل القطاع ومغادرة بعضهم إلى الخارج.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، لا تزال الخروقات الإسرائيلية مستمرة، وتفرض إسرائيل قيودا على دخول المساعدات والإمدادات الطبية، مما يطيل أمد المعاناة الإنسانية.

المصدر: RT

شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل روسيا أمريكا سوريا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا