في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تجاوزت حصيلة التبرعات المخصصة لدعم أحمد الأحمد، الذي لُقّب بـ"بطل هجوم بوندي" في مدينة سيدني الأسترالية، مبلغ 1.65 مليون دولار أميركي، وذلك تقديرًا لتدخله خلال الهجوم المسلح، والذي أسهم في إنقاذ عشرات المدنيين.
وفي التفاصيل، تسلّم أحمد الأحمد شيكا تذكاريا بقيمة 1.65 مليون دولار أميركي، يمثل المبلغ الذي خُصص له ضمن إجمالي تبرعات بلغت 5 ملايين دولار، جُمعت عبر حملات متعددة لدعم المتضررين من الهجوم الإرهابي الذي شهدته منطقة بوندي.
وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي قيام زاكاري ديرينوفسكي، أحد المؤثرين المشاركين في تنظيم حملة التبرعات عبر موقع "غو فند مي" (GoFundMe)، بتسليم شيك رمزي إلى أحمد أثناء تلقيه العلاج على سريره في مستشفى سانت جورج.
وشهدت حملة التبرعات تفاعلا واسعا، إذ ساهم فيها أكثر من 43 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، من بينهم مدير صندوق التحوط والملياردير بيل أكرمان، الذي تبرع بمبلغ 99 ألفا و999 دولارا أستراليا، إلى جانب مشاركته الحملة عبر حسابه على منصة إكس. كما زار رئيس الوزراء الأسترالي ورئيس وزراء الولاية أحمد في المستشفى، للإشادة بشجاعته.
وكان أحمد، البالغ من العمر 44 عاما وأبا لطفلين، موجودا على شاطئ بوندي مساء الأحد الماضي، حين واجه أحد المسلحين متحديا الخطر، وتمكن في لحظة حاسمة من نزع سلاحه وإعاقة تحركاته، ما أسهم في الحد من الخسائر البشرية وحماية الموجودين في المكان، وفقا لمقاطع مصورة وشهادات متطابقة.
وخضع أحمد لعدة عمليات جراحية طارئة بعد إصابته بجروح بالغة، وسرعان ما تمّ التعرّف عليه كشاهد شجاع بعد انتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسرعان ما لاقت شجاعة الأحمد تفاعلا واسعا داخل أستراليا وخارجها، إذ أُطلقت حملة تبرعات عبر منصات إلكترونية دعما له، شهدت مشاركة عشرات الآلاف من المتبرعين، في تعبير عن الامتنان لما وصفه كثيرون بـ"تصرف بطولي نادر".
وتم جمع ما يقارب 780 ألف دولار لعائلة ماتيلدا، الضحية البالغة من العمر 10 سنوات، وهي أصغر الضحايا الـ15، والتي شُيّعت جثمانها في جنازة أقيمت في وولاهرا أمس الخميس.
كما جمعت حملة تبرعات لصالح صوفيا، 61 عاما، وبوريس غورمان، 69 عاما، اللذين وُصفا بالبطلين بعد مقتلهما أثناء محاولتهما التصدي للهجوم، نحو 650 ألف دولار.
المصدر:
الجزيرة