أكدت لجان شبابية في عدد من مناطق السودان، أن أجهزة الأمن التابعة للجيش شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الناشطين الداعمين لوقف الحرب والعودة للتحول المدني والمؤيدين للخطوات الجارية لتصنيف تنظيم الإخوان "جماعة إرهابية".
ووفقا لمصادر محلية في عدد من مدن البلاد فقد اقتادت قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية عددا من النشطاء من منازلهم إلى جهات مجهولة.
وأشارت لجنة مقاومة ولاية القضارف إلى أن الأجهزة الامنية نفذت مساء الخميس، حملات مداهمات و"اعتقالات تعسفية" استهدفت عضوية اللجان والقوى السياسية المناهضة للحرب بالولاية.
وحملت لجان المقاومة، الأجهزة الأمنية كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلين وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً دون قيد أو شرط.
وأوضحت: "تأتي هذه المداهمات والاعتقالات عقب إصدار بيانات دعم وتأييد لمذكرة تصنيف تنظيم الإخوان جماعة إرهابية".
واعتبرت أن حملة الاعتقالات هذه تؤكد أن المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للتنظيم - ما زال يتحكم فعلياً في الأجهزة الأمنية و يسيطر على مفاصل الدولة.
وقال الناشط الحقوقي قاسم حسين لموقع "سكاي نيوز عربية": "الوضع خطير جدا و لا تزال الأجهزه الأمنيه حتى ظهر الجمعة تطارد الشباب والشابات في عدد من المناطق".
ويرى المحامي إبراهيم أحمد أن الحملة أمر طبيعي في ظل سيطرة عناصر تنظيم الإخوان على أجهزة الأمن والجيش.
وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، وصف الطيب عثمان يوسف الأمين العام للجنة تفكيك التمكين حديث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعدم سيطرة عناصر الإخوان على السلطة والخدمة المدنية بأنه "حديث يكذبه الواقع"، مقدرا سيطرتهم على أكثر من 95 في المئة من مفاصل الدولة حاليا.
المصدر:
سكاي نيوز