أفاد مسؤول أميركي لـ"سكاي نيوز عربية" بأن البيت الأبيض على علم بتصريحات قائد الجيش في السودان عبد الفتاح البرهان بشأن استعداده للعمل مع الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وأضاف المسؤول أن واشنطن "طرحت نصا قويا لوقف إطلاق النار في السودان".
وشدد على أن "المسؤولية تقع على عاتق الجيش وقوات الدعم السريع، للموافقة على هدنة إنسانية، دون شروط مسبقة".
وكان البرهان قد قال إنه مُستعد للعمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو، ومبعوثه للسلام مسعد بولس، ضمن الجهود الرامية إلى وقف الحرب، وذلك وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة البرهان.
وكان قائد الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق رفضه لجميع مقترحات الهدنة التي قدمتها الولايات المتحدة في إطار الرباعية.
وكشف تحقيق لشبكة "سي إن إن" ومركز "Lighthouse Reports" عن أدلة على استهداف الجيش السوداني الممنهج للمدنيين في ولاية الجزيرة على أساس عرقي.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن الحرب في السودان خلّفت "خسائر بشرية فادحة"، حيث يُعتقد أن أكثر من 150 ألف مدني قد لقوا حتفهم، إلى جانب نزوح ما يقارب 12 مليون شخص قسرا، فيما تعاني مناطق عديدة من المجاعة.
وأضافت الشبكة أن تحقيقها، المنشور الثلاثاء، يكشف عن "الفظائع ذات الدوافع العرقية التي يرتكبها الجيش السوداني وحلفاؤه"، مشيرة إلى أن هناك أيضا "فظائع ترتكبها قوات الدعم السريع، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة".
وفيما يخص الجيش السوداني، أوضحت الشبكة: "أجرى فريق تحقيق مشترك، بالتعاون بين شبكة CNN ومؤسسة Lighthouse Reports الإخبارية الاستقصائية، دراسة معمقة استمرت عدة أشهر لعمليات القوات المسلحة السودانية، وتتبع ما جرى خلال استعادة قواتها لمدينة ود مدني الاستراتيجية والمناطق المحيطة بها في ولاية الجزيرة مطلع العام الجاري".
وأبرزت أنه من "من خلال مراجعة مئات مقاطع الفيديو، وتحليل صور الأقمار الاصطناعية، وتتبع المبلغين عن المخالفات، ومقابلة الناجين على أرض الواقع في السودان، كشفنا أدلة على أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية والجماعات شبه العسكرية التابعة لها اتسمت بالعنف العرقي، والقتل الجماعي للمدنيين، وإلقاء الجثث في القنوات والمقابر الجماعية".
كما تواصلت "سي إن إن" و"Lighthouse Reports" مع مصادر متعددة زعمت أن "أوامر هذه الحملة صدرت عن قيادة القوات المسلحة السودانية".
وأكدت الشبكة الأميركية أنها تواصلت مع الجيش السوداني للتعليق على هذه الادعاءات، لكنها لم تتلقَّ ردا.
هذا ووصف أحد أعضاء بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان أعمال القوات المسلحة السودانية في هذه المنطقة بأنها "إبادة جماعية ممنهجة"، قد ترقى إلى "تطهير عرقي"، وهي جريمة حرب محتملة.
المصدر:
سكاي نيوز