آخر الأخبار

هآرتس: "لا" هي الرد المنطقي الوحيد على طلب نتنياهو العفو

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

سلطت افتتاحية صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على طلب العفو الذي قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، واعتبرته مثالا صارخا على التمادي في عدم الاعتراف بالمسؤولية.

وأكدت هآرتس أن "نتنياهو ليس مستعدا للاعتراف بأي شيء، ولا يقبل المسؤولية عن أي شيء"، وفي حين يطلب العفو، يستمر في تصوير القضايا ضده على أنها ملفقة ويعتبر النظام القضائي ذاته مجرما.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 كاتب نرويجي: 3 إجراءات على أوروبا اتخاذها لتقليل تبعيتها لأميركا
* list 2 of 2 ذا هيل: 5 نقاط خلاف جوهرية بين ترامب والجمهوريين في الكونغرس end of list

يذكر أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

الصحيفة قالت إن هرتسوغ إذا استجاب لطلب العفو، سيكون ذلك استسلاما من الدولة الإسرائيلية لـ"بلطجة وفساد" قائدها، ونصرا كاملا له وهزيمة كاملة لفكرة وضع البلاد أولا.

وطلب نتنياهو العفو والتبرئة من تهم فساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفات تقاضيه فيها المحاكم الإسرائيلية منذ سنوات.

ويتضمن الطلب وثيقتين: رسالة مفصلة من محامي نتنياهو، وأخرى موقعة منه شخصيا، وتؤكد -دون اعتراف صريح بالذنب- أن المصلحة الوطنية تستوجب إنهاء المحاكمة، التي يقول إنها "تمزق المجتمع الإسرائيلي" وتمنعه من إدارة شؤون الدولة في ظل التهديدات الأمنية والسياسية.

"عمل عدواني"

ويرى محللون سياسيون أن الخطوة وجهت ضربة خطِرة لهيبة القضاء وأجهزة إنفاذ القانون، وأسهمت في تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب، بما يقوّض الأسس الدستورية للدولة.

مصدر الصورة

ووفق الافتتاحية، فإن طلب العفو ليس محاولة لترميم الانقسامات التي غلبت على الوسط السياسي -حسب زعم نتنياهو- بل هو "عمل عدواني من شخص يسعى لاستغلال مؤسسة العفو لتدمير العدالة ومبدأ المساواة أمام القانون".

وشدّدت الصحيفة على أن العفو سيبعث برسالة واضحة للأجيال القادمة "هاجم المؤسسات، مارس الضغط السياسي، فكك كل القواعد، وفي النهاية ستكافأ".

وأضافت أنه إذا استجاب هرتسوغ لهذا الطلب، سيكون ذلك استسلاما من الدولة الإسرائيلية لـ"بلطجة وفساد" قائدها، ونصرا كاملا له وهزيمة كاملة لفكرة وضع البلاد أولا.

ردود فعل متباينة

ويذكر أن قوى المعارضة في إسرائيل طالبت -أمس الأحد- الرئيس هرتسوغ برفض أي عفو عن نتنياهو ما لم يعترف بذنبه وينسحب بالكامل من الحياة السياسية، وذلك بعد ساعات من تقدّم نتنياهو بطلبه.

إعلان

وأكدت المعارضة أن منح نتنياهو العفو سيشكل شرعنة للفساد، معتبرة أن رئيس الوزراء يسعى عبر العفو إلى الحصول على حصانة سياسية تبقيه في الحكم دون مساءلة.

وعلى الجانب الآخر، سارع وزراء من الائتلاف الحكومي إلى دعم نتنياهو، إذ دعا وزير الخارجية جدعون ساعر إلى إنهاء المحاكمة، وقال إن ذلك يعكس مصلحة إسرائيل وسيُسهم في وحدتها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أرسل رسالة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مكتب هرتسوغ يطلب فيها العفو عن نتنياهو.

وقال ترامب في رسالته "أعتقد أن هذه القضية ضد بيبي (نتنياهو) الذي ناضل إلى جانبي طويلا بما في ذلك ضد عدو إسرائيل اللدود إيران، هي محاكمة سياسية غير مبررة".

لكن هآرتس أكدت أن الخيار الوحيد المنطقي هو الرفض القاطع لطلب العفو، مطالبة نتنياهو بالاستقالة إذا لم يكن قادرا على الجمع بين مهامه كرئيس وزراء ومحاكمته الجنائية، حفاظا على سيادة القانون في إسرائيل.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا