قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، إن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام، لكنها لن تخضع للضغوط أو تتخلى عن برامجها النووية والصاروخية، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأوضح بزشكيان: "نحن مستعدون لإجراء محادثات ضمن الأطر الدولية، لكن ليس إذا كان الشرط هو حرماننا من امتلاك المعرفة النووية أو من حقنا في الدفاع عن أنفسنا عبر قدراتنا الصاروخية، وإلا فسيتم تهديدنا بالقصف".
وأضاف: "نريد أن نعيش في عالم يسوده السلام والأمن، لكننا لا نقبل أن نهان أو يفرض علينا ما لا نريده، ثم نجبر على الانصياع".
وترفض إيران إمكانية التفاوض حول قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، وفكرة التخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وتؤكد طهران باستمرار أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، معربا عن انفتاحه على مناقشة الأمر.
وترزح طهران المتهمة من قبل واشنطن والغرب بالسعي لصنع أسلحة نووية، تحت وطأة عقوبات دولية منذ سنوات، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي.
وفي منتصف يونيو، شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران، حيث انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة لضرب المواقع النووية الايرانية.
ودفعت الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما، بإيران إلى الرد بضربات صاروخية وطائرات مسيرة، ما أدى إلى تعطيل المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كانت قد بدأت في أبريل.
وصرح ترامب بأن إيران كانت في السابق "بلطجي الشرق الأوسط"، لكنها لم تعد تملك "إمكانية امتلاك أسلحة نووية".
وأكد الرئيس الجمهوري الذي عاد إلى منصبه في يناير، أن الضربات قضت على البرنامج النووي الإيراني، لكن الحجم الكامل للأضرار لا يزال مجهولا.
وفي سبتمبر، أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات على طهران بموجب آلية الزناد بعد تفعيلها من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتحظر هذه الإجراءات التعاملات المرتبطة بأنشطة إيران النووية والصاروخية البالستية.
ودعت عُمان التي استضافت جولات عدة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية، كلا الجانبين إلى العودة لطاولة المفاوضات.
وكانت المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.
">وقال ترامب خلال حفل عشاء مع قادة دول من آسيا الوسطى: "بصراحة، إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات عنها. هناك عقوبات أميركية شديدة مفروضة على إيران، وهذا ما يُصعّب الأمر عليها"، مضيفا: "أنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث، لكنني سأكون منفتحا على الأمر".
وترزح طهران المتهمة من قبل واشنطن والغرب بالسعي لصنع أسلحة نووية، تحت وطأة عقوبات دولية منذ سنوات، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي.
المصدر:
سكاي نيوز